ميركل وأولاند يعتزمان بذل كافة الجهود لحماية منطقة اليورو
٢٧ يوليو ٢٠١٢أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عزمهما بذل كافة الجهود المتاحة لدرء المخاطر عن منطقة اليورو. وجاء في بيان للزعيمين نشر في برلين اليوم الجمعة: "ألمانيا وفرنسا ملتزمتان بشدة بسلامة منطقة اليورو. إنهما تصران على بذل كل ما في وسعهما لحماية منطقة اليورو". وفي الوقت نفسه أكد الزعيمان في بيانهما ضرورة أن تفي جميع الدول الأعضاء في المنطقة والمؤسسات الأوروبية أيضا بالتزاماتها. وكانت ميركل أجرت مكالمة هاتفية مع أولاند من مقاطعة بولسانو الإيطالية، حيث تقضي عطلتها.
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قالت إن المحادثات بين زعيمي أكبر اقتصاديين في منطقة اليورو من المتوقع أن تركز على الخطوات المحتملة التي أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أمس الخميس بأن البنك سيتخذها لتعزيز أسواق السندات الحكومية للدول التي تقع في قلب أزمة الديون. وقد يشمل ذلك شراء سندات صادرة عن دول مثل إسبانيا وإيطاليا.
وقد رحب وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله الجمعة في بيان بتصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الذي أبدى استعداده للقيام بكل ما في وسعه لإنقاذ منطقة اليورو. وتندرج هذه التصريحات "في إطار تفويض البنك المركزي الأوروبي القاضي باتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على اليورو"، كما أعلن الوزير الألماني الذي اعتبر مع ذلك أنه يتعين اتخاذ الإجراءات شرط إجراء إصلاحات في الدول التي تواجه صعوبات مالية.
ليس هناك خطة إنقاذ شاملة في إسبانيا
من جانبه أكدت الحكومة الاسبانية الجمعة أنه "لن تكون هناك خطة إنقاذ" شاملة للبلاد على الرغم من المصاعب الكبيرة التي تواجهها في أسواق المال، مشيرة إلى أن هذا الخيار الذي يتحدث عنه عدد كبير من المحللين "ليس مطروحا". وقالت الناطقة باسم الحكومة ثريا سينز دي سانتاماريا في مؤتمر صحافي بعد اجتماع وزاري "لن تكون هناك خطة انقاذ، هذا الامر ليس مطروحا".
وتحدثت صحيفة "ال ايكونوميستا" الاقتصادية الاسبانية الأربعاء عن خطة مساعدة بقيمة 300 مليار يورو تسمح لاسبانيا بتمويل عجزها لعام ونصف العام على الأقل. وتضاف هذه الخطة إلى مساعدة مالية وعدت بها مجموعة يوروغروب للمصارف الاسبانية وتبلغ قيمتها 100 مليار يورو. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الاسبانية الجمعة إن "خيار الإنقاذ (الشامل للبلاد) مستبعد". وأضافت "بخصوص الإنقاذ والتدخل (الخارجي) تم التحدث كثيرا عن هذا الموضوع في الأسابيع الماضية".
(ي ب/ ا ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي