ميركل وبوتين يحييان ذكرى ضحايا النازية
٨ أبريل ٢٠١٣أحيت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكرى ضحايا الحقبة النازية في مدينة هانوفر غربي ألمانيا. ووضع الزعيمان صباح اليوم الاثنين (الثامن من أبريل/نيسان2013) إكليلا من الزهور على مقبرة لـ386 عاملا من عمال السخرة منحدرين من أنحاء أوروبا، بينهم 154 عاملا من الاتحاد السوفيتي السابق. وقتل هؤلاء العمال ربيع عام 1945 على يد الشرطة السرية النازية (جيستابو). جاء ذلك قبيل جولة للمستشارة الألمانية والرئيس الروسي في أروقة معرض هانوفر الدولي للصناعة، الذي افتتحاه مساء أمس الأحد، تتمتع روسيا بوضعية ضيف شرف المعرض هذا العام.
وكانت ميركل قد أعربت عن تأييدها لإقامة مجتمع "مفتوح" في روسيا، وقالت على هامش افتتاحها مع الرئيس الروسي لأكبر معرض من نوعه على مستوى العالم، مساء أمس الأحد إن هذا المجتمع المنفتح يعد ضمانا لازدهار روسيا. وأضافت ميركل :"نحن على قناعة بأن أفضل الطرق لنجاح مثل هذا الأمر يتمثل في وجود مجتمع مدني فاعل". وتابعت ميركل حديثها مطالبة بإعطاء فرصة جيدة في روسيا للمنظمات غير الحكومية وللجمعيات الكثيرة "التي نعرفها في ألمانيا بأنها قاطرات الابتكار".
تأتي هذه التصريحات في ظل مظاهرة نظمها المئات احتجاجا على قدوم بوتين إلى هانوفر وذلك بعد حملة مداهمات شنتها قوات الأمن الروسية على مقرات منظمات غير حكومية ومنها منظمات ألمانية الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة من قبل المنظمات الحقوقية ووصف المتظاهرون ما حدث بأنه "انتهاكات صارخة" للديمقراطية.
وكانت منظمة العفو الدولية ومؤسسة الشعوب المهددة وحزب الخضر في سكسونيا السفلى أعلنوا عن تنظيم حركات احتجاجية مناهضة لبوتين في هانوفر. ورفض بوتين في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية(ايه ار دي) انتقاد عمليات مراقبة الجمعيات الأهلية وقال إنها لن تؤثر على زيارته مرددا رفضه المتكرر للمخاوف الغربية بشأن
سياساته الداخلية. واتهم بوتين وهو ضابط سابق في جهاز المخابرات السوفيتية(كيه.جي.بي) كان مركزه في ألمانيا الشرقية حيث نشأت ميركل، الدول الغربية باستغلال المنظمات غير الحكومية للتجسس على روسيا والتأثير على السياسة. وقال في المقابلة إن للروس حقا في معرفة من هي المنظمات غير الحكومية التي تمول من الخارج "ولأي غرض".
ع.ج.م/ ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب)