ميسي يحتفي بمئويته ويحلم بأول لقب مع منتخب بلاده
١٩ يونيو ٢٠١٥عندما يلتقي المنتخبان الأرجنتيني والجامايكي السبت (20 يونيو/ حزيران 2015) في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حالياً في تشيلي، ستكون الفرصة سانحة أمام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لخوض مباراته الدولية رقم 100 مع منتخب بلاده.
وإذا شارك ميسي في مباراة السبت، ستكون المباراة الدولية المئوية له مع راقصي التانغو، ليترك اللاعب بصمة جديدة له مع الفريق، في انتظار البصمة الأكبر التي يسعى إليها وهي الفوز بلقب البطولة ليكون الأول له مع المنتخب الأرجنتيني.
وقال ميسي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "من الرائع للغاية أن أخوض 100 مباراة مع المنتخب الأرجنتيني. مررت مع الفريق بالعديد من اللحظات والأوقات الصعبة والمواقف العصيبة". وأوضح مبتسماً: "خضت مع الفريق نهائي كأس العالم (عام 2014 بالبرازيل) وكوبا أمريكا، وأتمنى أن تسفر المباريات الثلاث التي تلي المئوية عن فوز الفريق بلقب كوبا أمريكا".
ويحتفل ميسي يوم الأربعاء المقبل أيضاً بعيد ميلاده الثامن والعشرين ويتمنى أن يكتمل احتفاله من خلال التتويج مع المنتخب الأرجنتيني بلقب كوبا أمريكا الغائب عن بلاده منذ 22 عاماً. وخلال 99 مباراة خاضها ميسي مع المنتخب الأرجنتيني حتى الآن، سجل النجم الموهوب 46 هدفاً، وينتظر ألا يجد ميسي صاحب الأرقام القياسية العديدة مع فريقه برشلونة الإسباني صعوبة كبيرة في تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب الأرجنتيني في المباريات الدولية، إذ يستحوذ النجم السابق غابرييل باتيستوتا على هذا الرقم القياسي برصيد 56 هدفاً.
هذا وبدأ ميسي مشاركته مع المنتخب الأرجنتيني قبل نحو عشرة أعوام، وبالتحديد في السابع عشر من أغسطس/ آب 2005 خلال المباراة الودية التي تغلب فيها على نظيره المجري بهدفين مقابل هدف واحد في عقر داره بالعاصمة بودابست.
لكن بداية ميسي لم تكن واعدة، إذ دفع به المدرب خوسيه بيكرمان، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني وقتها، في الدقيقة الخامسة والستين من المباراة، ليتم بعدها بعشر ثوان فقط طرد ميسي، بعدما رأى الحكم أنه اعتدى على اللاعب المجري فيلموس فانتشاك.
من جانبه، قال خافيير ماسكيرانو، نجم برشلونة ولاعب خط وسط المنتخب الأرجنتيني: "هذا يجعلني في غاية السعادة لميسي. خوض 100 مباراة مع المنتخب الأرجنتيني ليس أمراً سهلاًوإنما ينم عن قيمة هائلة لهذا اللاعب. وفي الحقيقة ، قليلون فقط نجحوا في خوض عدد من المباريات أكثر من هذا الرصيد".
وسبق لميسي أن قاد المنتخب الأرجنتيني الشاب إلى لقب كأس العالم للشباب (تحت سن 20 عاماً) في 2005. كما قاد المنتخب الأولمبي لذهبية كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية ببكين عام 2008 لكنه لم يحرز أي لقب مع المنتخب الأول.
وقال سيرخيو أجويرو، مهاجم المنتخب الأرجنتيني والصديق المقرب لميسي: "إذا لم يفز هذا الجيل بأي شيء، سيشعر لاعبوه بالندم طيلة حياتهم"، في إشارة إلى ضرورة فوز المنتخب الأرجنتيني بلقب كوبا أمريكا الحالية نظراً لعدم فوز الفريق بلقب البطولة منذ 22 عاماً وبالتحديد منذ أن توج بلقبه الرابع عشر عام 1993.
وأوضح ميسي لدى وصوله إلى تشيلي للمشاركة في البطولة الحالية: "جرح المونديال سيظل موجوداً. ولهذا فإن الفوز بلقب كوبا أمريكا في غاية الأهمية بالنسبة لنا. المنتخب الأرجنتيني لم يرفع كأس البطولة منذ سنوات طويلة".
ورغم هذا، ما زالت بعض الانتقادات والشكوك تحيط بأدائه مع راقصي التانغو، إذ يرى بعض المشجعين أنه لا يقدم حتى الآن مع المنتخب ما يقدمه من أداء رائع مع برشلونة. ولكن البعض الآخر يرى أن المقارنة بين ميسي في برشلونة وميسي في المنتخب الأرجنتيني تبدو ظالمة ومجحفة للاعب نظراً لاختلاف بيئة اللعب في كل من الحالتين والظروف المحيطة باللاعب في كل منهما، بما في هذا مجموعة اللاعبين ومهاراتهم، إضافة إلى أنه لا يمكن التغاضي عن وصول ميسي مع المنتخب الأرجنتيني لنهائي المونديال البرازيلي منتصف العام الماضي.
وإذا سارت الأمور على طبيعتها ودون أية مفاجآت، سيكون ميسي متواجداً مع المنتخب الأرجنتيني خلال المونديال القادم عام 2018 في روسيا، حيث سيكون في الحادية والثلاثين من عمره ولكنه يحتاج أولاً إلى تجديد الثقة به من خلال قيادة الفريق للقب كوبا أمريكا هذا العام.
ي.أ/ ع.ج.م (د ب أ)