CSU verleirt absolute Mehrheit in Bayern
٢٨ سبتمبر ٢٠٠٨مني الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بهزيمة تاريخية في انتخابات مجلس نواب ولاية بافاريا التي يتولى تشكيل حكومتها بمفرده منذ عام 1966. فوفقا للنتائج الأولية للانتخابات التي جرت اليوم الأحد (28 سبتمبر/ أيلول 2008) أفادت إحصائيات محطتي لقناتي التلفزيون الأولى ARD والثانية ZDF بأن الحزب حصل فقط على نحو 43 بالمائة من الأصوات، وهي أسوأ نتيجة له منذ نصف قرن. وبذلك سيكون عليه الاعتماد على حليف آخر كي يتمكن من تشكيل الحكومة المحلية المقبلة.
أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي فحصل على أقل من 19 بالمائة، وهذه نتيجة أسوأ من سابقتها. وحصل المرشحون المستقلون على 10.2 بالمائة، وحزب الخضر على 9.3 بالمائة، بينما فاز الحزب الديمقراطي الحر بحوالي 8.1 بالمائة من الأصوات. ولم يتضح بعد ما إذا حزب اليسار سيتمكن من الحصول على نسبة ألـ 5 بالمائة اللازمة لدخول برلمان الولاية.
السعي نحو حكومة تحالف
وفي أولى ردود الأفعال صرحت الأمين العام للحزب الاجتماعي المسيحي كريستيانه هادرتهاوزر للقناة التلفزيونية الأولى: "من الواضح أن الناخبين لا يردوننا تشكيل حكومة بمفردنا، وعليه فإننا سنبدأ مشاورات لتشكيل حكومة تضم الأحزاب الليبرالية". وقال مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانس ماغيت بأن الناس في بافاريا تريد بداية جديدة، وأن حزبه يؤيد ذلك وسيتشاور مع الخضر وأحزاب أخرى بهذا الشأن. وصرح رولاند بوفالا الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة ميركل بأن الأصوات التي خسرها الحزب المسيحي الاجتماعي بقيت في المعسكر الليبرالي، وعليه فإن الأخير يستطيع تشكيل "حكومة وسط" بالتحالف مع الحزب الديمقراطي الحر والناخبين الأحرار.
تأثير على المستوى الاتحادي
وحسب قناتي التلفزيون الأولى والثانية فإن نتائج انتخابات بافاريا ستؤثر على عمل مجلس الولايات. فبنتيجة الانتخابات ستتمتع الولايات التي يحكمها الحزبين المسيحيين (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي) والحزب الاشتراكي الديمقراطي بشكل منفرد أو مشترك فقط بغالبية صوت واحد في المجلس. وفي حال تم تشكيل حكومة في ولاية هيسن دون مشاركة الحزب المسيحي الديمقراطي، سيكون على حكومة التحالف الكبير في برلين بزعامة المستشارة ميركل الحصول على موافقة حكومة إحدى الولايات التي يشارك في حكمها أحد الأحزاب الصغيرة كي تتمكن من تمرير قراراتها على المستوى الاتحادي.