نتانياهو: الجنائية الدولية سترفض الطلب الفلسطيني
١ يناير ٢٠١٥وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الخميس (الأول من كانون الثاني/ يناير 2015) السلطة الفلسطينية بأنها "ليست دولة" وبأنها "كيان متحالف مع منظمة إرهابية" ولهذا السبب فانه يتعين رفض طلبها للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية بدون تردد.
جاءت تصريحات نتنياهو في ختام جلسة مشاورات خاصة للتباحث حول طبيعة الرد الإسرائيلي على رغبة السلطة الفلسطينية التوقيع على قانون روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية واعتزامها إحالة اسرائيل الى المحكمة استنادا على اتهامات بارتكاب جرائم حرب، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
وقال نتانياهو "نتوقع ان ترفض المحكمة الجنائية الدولية رفضا تاما الطلب الفلسطيني لأن السلطة الفلسطينية ليست دولة. إنها كيان متحالف مع منظمة ارهابية وهى حماس التي ترتكب جرائم حرب". وأضاف أن إسرائيل دولة ملتزمة بالقانون ولديها جيش يتحلى بالأخلاق ويتمسك بالقانون الدولي.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد وقع امس الاربعاء على وثيقة للانضمام إلى 20 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، أبرزها محكمة الجنايات الدولية. وجاءت خطوة عباس بعد فشل مشروع قرار فلسطيني مدعوم عربيا في أن يحظى بدعم الأصوات التسعة اللازمة خلال التصويت عليه من أعضاء مجلس الأمن الدولي قبل يومين. وحظي مشروع القرار المقدم من قبل الأردن بتأييد ثماني دول هي: الأردن، الصين، فرنسا، روسيا، الأرجنتين، تشاد، تشيلي، لوكسمبورغ، فيما امتنعت خمس دول عن التصويت وهي: بريطانيا وليتوانيا ونيجيريا وكورياالجنوبية وروندا، وعارضته الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا.
ونص مشروع القرار على انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بحلول نهاية عام2017 وعلى ضرورة أن يستند أي حل يتم التوصل إليه من خلال التفاوض إلى عدة عوامل منها حدود 1967 والاتفاقات الأمنية والقدس كعاصمة مشتركة للدولتين.
وأثارت هذه الخطوة غضب الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال نتانياهو في بيان "سنتخذ خطوات للرد وسندافع عن جنود إسرائيل". وقالت الولايات المتحدة إن الخطوة التي أقدم عليها الفلسطينيون تثير قلقا عميقا ولا تساعد جهود السلام في المنطقة.
م.س/ أ.ح ( د ب أ، رويترز)