نحو 100 قتيل في جنوب السودان وأوباما يدعو إلى وقف العنف
١٥ يونيو ٢٠١١أسفرت اشتباكات في جنوب السودان عن مقتل قرابة مأئة شخص خلال أعمال سطو على الماشية وهجمات للمتمردين الأسبوع الماضي، حسبما قال مسؤولون اليوم (الأربعاء 15 يونيو/ حزيران 2011)، وسط سعي جنوب السودان لإعلان استقلاله واحتواء أعمال العنف الدامية.
فقد قتل 29 شخصاً في ولاية واراب عقب هجوم الاثنين الذي نفذه متمردون يتزعمهم بيتر غاديت، وهو جنرال جنوبي سابق تحول إلى زعيم ميليشيا متمرد على حكومة جنوب السودان. ويقاتل في صفوفه خلال الشهور الماضية ما لا يقل عن سبع جماعات متمردة مختلفة، ما يثير المخاوف من زيادة معاناة المدنيين.
ومن ناحية أخرى أسفرت معارك منفصلة في الأسبوع الماضي بين لصوص للماشية مدججين بالسلاح عن مقتل 71 شخصاً على الأقل في ولاية البحيرات، حسبما قال مسؤولون بالولاية. ووردت تقاريرعن اشتباكات بسبب الماشية بين أبناء قبيلة توبوسا في جنوب السودان وأبناء قبيلة توركانا الكينية، في منطقة نائية على الحدود المشتركة بين البلدين.
يذكر أن أكثر من 1500 شخص قتلوا في أعمال عنف في جنوب السودان منذ إجراء الإستفتاء على تقرير المصيرفي يناير/ كانون الثاني الماضي، بحسب الأرقام الرسمية للأمم المتحدة. وكان الاستفتاء، الذي صوت فيه الجنوبيون بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال عن الخرطوم، قد جرى في أجواء شابها هدوء النسبي.
من جهة أخرى دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء الأطراف المتنازعة في السودان إلى إنهاء العنف الدموي الذي يهدد اتفاق السلام، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من إعلان جنوب السودان لإستقلاله عن حكومة الخرطوم.
وأضاف الرئيس أوباما، في رسالة صوتية لشبكة "صوت أمريكا" العامة أنه "لا يوجد حل عسكري". وأضاف أن "على قادة السودان وجنوب السودان أن يتحملوا مسؤولياتهم، وعلى حكومة السودان منع حدوث مزيد من التصعيد لهذه الأزمة عن طريق وقف الأعمال العسكرية فوراً، بما في ذلك القصف الجوي والتشريد الإجباري وحملات المضايقة".
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبدالحي العلمي