نحو 60 ألف لاجئ دخلوا ألمانيا خلال أسبوعين
١٩ سبتمبر ٢٠١٥
جاء في رد وزارة الداخلية على استجواب كتابي ورد من حزب اليسار المعارض في البرلمان، إن عدد طالبي اللجوء الذين وفدوا إلى ألمانيا في الفترة بين مطلع الشهر الجاري حتى الثالث عشر منه وصل إلى نحو 57 ألف و900 شخص، مع توقعات بوصول إجمالي طالبي اللجوء في الشهر الجاري إلى نحو 133 ألف و500 شخص. في الوقت نفسه أوضحت الداخلية أن عدد اللاجئين الجدد سجل تراجعا خلال الأيام الماضية بعد إعادة السلطات الألمانية لإجراءات الرقابة على الحدود.
وكان العدد الشهري لطالبي اللجوء لألمانيا تجاوز للمرة الأولى حاجز المئة ألف شخص في آب/أغسطس الماضي، وتتوقع الداخلية الألمانية وصول إجمالي أعداد طالبي اللجوء خلال العام الحالي إلى أكثر من 800 ألف شخص فيما توقع زيغمار غابريل، وزير الاقتصاد ونائب المستشارة انغيلا ميركل، أن يصل هذا العدد إلى مليون شخص.
ووفقا لرد الداخلية، فإن 49,8 بالمائة من اللاجئين القادمين خلال الشهر الجاري سوريون، 8,9 بالمائة فقط من دول غرب البلقان والذين كانوا يمثلون أغلبية اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في شباط/فبراير الماضي.
وفي سياق متصل طالب فولفغانج إيشنغر، رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، الحكومة الألمانية بالدعوة إلى عقد مؤتمر للشرق الأدنى عن اللاجئين بمشاركة روسيا وإيران. وفي تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية الصادرة بعد غد الاثنين، قال إيشنغر "لا الاستقبال الكريم لمزيد من اللاجئين ولا تشديد إجراءات الرقابة على الحدود يمكنه تقديم حلول مستدامة". وتابع إيشنغر:" لماذا لا تتم الدعوة الآن لمؤتمر كبير للشرق الأدنى عن اللاجئين لإقرار إجراءات على المدى القصير لمواجهة معاناة ونزوح ملايين الأشخاص ويتضمن ذلك أيضا نوعا من مؤتمر المانحين".
كما دعا إيشنغر أيضا إلى تأسيس منصة لبناء هيكل أمن إقليمي جديد لمنطقتي الشرق الأوسط والأدنى، وأعرب عن قناعته بأن حل الصراع السوري مرهون بمشاركة موسكو وطهران "ويجب ضم كل القوى الإقليمية" مشيرا إلى إمكانية أن تتحرك الحكومة الألمانية في هذا الإطار بروح الوسيط النزيه.
ع.ج/ ع.ش (د ب أ)