نداء من طالبان إلى الكونغرس بالإفراج عن أصول البنك المركزي
١٧ نوفمبر ٢٠٢١في خطاب مفتوح إلى الكونغرس الأمريكي، حثّ حكام حركة طالبان الأفغانية، الولايات المتحدة، على معالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية، التي تشهدها أفغانستان.
ويطالب الخطاب، الذي وقعه وزير خارجية حركة طالبان، أمير خان متّقي، واشنطن بالإفراج عن أصول البنك المركزي الأفغاني.
وجاء في الخطاب الصادر الأربعاء (17 نوفمبر/ تشرين ثاني 2021)، أن "التحدي الأساسي، لشعبنا، حاليا، هو الأمن المالي وجذور هذا القلق، تعود إلى تجميد أصول شعبنا، من قبل الحكومة الأمريكية". وتابع أن طالبان قلقة من أن يؤدي الوضع الحالي، إلى هجرة جماعية وتضرر قطاعي الصحة والتعليم في البلاد.
وأضاف الخطاب أن "معاناة طفل من سوء التغذية ووفاة أم بسبب نقص الخدمات الصحية وحرمان المواطن الأفغاني من الغذاء والمأوى والدواء والاحتياجات الأساسية الأخرى، ليس له أي مبرر سياسي أو منطقي، ويضر بهيبة الحكومة وبشعب الولايات المتحدة، نظرا لأنه قضية إنسانية بحتة".
يأتي ذلك في خطوة تريد عبرها طالبان ثني الحكومة الأمريكية عن قرارها لتجميد نحو تسع مليارات دولار المحتفظ بها خارج البلاد، عقب استيلاء طالبان على السلطة في آب/ أغسطس الماضي. وعلّلت واشنطن الخطوة بأنها ناجمة من مخاوف بشأن صلة الحركة الأفغانية المتشددة بالإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان، وفشلها في تشكيل حكومة شاملة.
قبل ذلك كانت حكومة كابول تحصل على 8,5 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية ومدنية سنويا، طبقا لتقرير، صدر عن "شبكة محللي أفغانستان" وهي مؤسسة بحثية في كابول. وتمّ استخدام المنح لتمويل 75 بالمائة من الإنفاق العام.
تحديات كبيرة
وتعاني أفغانستان من مشاكل اقتصادية كبرى، فقد فقد ملايين الأشخاص الآن مصدرهم الرئيسي من الدخل، ولم يعد قطاع التعليم والصحة بالإضافة إلى خدمات عامة أخرى، تعمل بشكل كامل. ما دفع الأمم المتحدة إلى إطلاق تحذير من أن 97 بالمائة من الأفغان ربما ينزلقون إلى براثن الفقر، بحلول منتصف عام 2022.
كما حذر العاملون في المجال الإنساني في أفغانستان من أن "امرأة واحدة من بين كل أربع نساء حوامل وطفل واحد من بين كل طفلين" يعانون من سوء التغذية في البلاد، كما أن نصف الأشخاص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم المقبلة.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، القول إنه بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أوقف مستشفى مقاطعة أوروزغان لمرضى كورونا خدماته الطبية "بسبب شحّ الأموال ونقص الإمدادات والمعدات الطبية".
وأضاف أن تقييمات الاحتياجات جارية أيضا في جميع أنحاء البلاد، لتحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة لمواجهة فصل الشتاء.
وقال إن المنظمة الدولية للهجرة تقدم مساعدات شتوية في مناطق إقليم بدخشان لألف أسرة تشمل المأوى والمواد غير الغذائية والملابس، مشددا أن "على المجتمع الدولي أن يفعل أكثر (من ذلك) بكثير".
و.ب/ع.أ.ج (د ب أ)