نداء يائس من المدافعين عن ماريوبول وكييف تتلقى طائرات
٢٠ أبريل ٢٠٢٢يتقدم آلاف الجنود الروس المدعومين بقصف المدفعية والصواريخ فيما وصفه المسؤولون الأوكرانيون بمعركة دونباس. وقال مستشار رئاسي أوكراني في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إن روسيا قصفت مصنع آزوفستال للصلب، المعقل الرئيسي المتبقي في ماريوبول، بقنابل خارقة للتحصينات. وكتب المستشار ميخايلو بودولاك على تويتر "العالم يشاهد قتل الأطفال على الإنترنت ولا يحرك ساكنا".
وبعد انقضاء مهلة الإنذار السابقة للاستسلام ومع اقتراب منتصف الليل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه لم يلق أي جندي أوكراني أسلحته وجددت المهلة. وتعهد القادة الأوكرانيون بعدم الاستسلام. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "القوات المسلحة الروسية، انطلاقا من مبادئ إنسانية بحتة، تقترح مرة أخرى أن يوقف مقاتلو الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب عملياتهم العسكرية ابتداء من الساعة 14:00 بتوقيت موسكو في 20 أبريل/ نيسان ويلقوا السلاح".
نداء استغاثة من ماريوبول
وطلب القائد الأوكراني لقوات مشاة البحرية المتبقية في مدينة ماريوبول الساحلية الإجلاء إلى دولة أخرى. وقال سيرهي فولينا، قائد اللواء 36 لمشاة البحرية في أوكرانيا، في رسالة فيديو مدتها دقيقة واحدة نشرت على فيسبوك في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء (20 نيسان/ أبريل 2022) "العدو يفوقنا بمقدار 10 إلى .1 نناشد جميع قادة العالم مساعدتنا". وأضاف فولينا أن روسيا تتمتع بمزايا في القوات الجوية والمدفعية والقوات البرية والمعدات والدبابات. ويدافع الجانب الأوكراني عن موقع واحد فقط، هو مصنع آزوفستال للصلب، حيث يحتمي المدنيون بالإضافة إلى الجيش. وقال فولينا: "هذه هي مناشدتنا للعالم .. قد يكون هذا هو النداء الأخير في حياتنا. ربما نواجه أيامنا، إن لم تكن ساعاتنا الأخيرة".
وقالت أوكرانيا إن الهجوم الجديد أدى إلى الاستيلاء على كريمينا، وهي مركز إداري يقطنه 18 ألف شخص في لوهانسك، إحدى مقاطعتي دونباس. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "مرحلة أخرى من هذه العملية بدأت".
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القصف الروسي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا آخذ في الازدياد، لكن القوات الأوكرانية أعاقت تقدمه فضلا عن تحديات أخرى. وذكرت الوزارة في تحديث استخباراتي الثلاثاء أن روسيا تواصل زيادة "قصفها وضرباتها على خط مراقبة دونباس... مع صد الأوكرانيين العديد من محاولات التقدم من قبل القوات الروسية". ومع ذلك، ظلت المحاولات الروسية للتقدم "تتأثر بالتحديات البيئية واللوجستية والتقنية التي واجهتها حتى الآن، إلى جانب مرونة القوات المسلحة الأوكرانية ذات الدوافع العالية"، بحسب الوزارة.
الغرب يدعم كييف بمزيد من السلاح
في غضون ذلك، قالت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا إنها سترسل المزيد من أسلحة المدفعية إلى أوكرانيا. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي لصحافيين الثلاثاء أن الأوكرانيين "لديهم اليوم عدد من الطائرات المقاتلة بتصرفهم أكبر مما كان قبل أسبوعين". وأضاف "بدون الخوض في التفاصيل بشأن ما تقدمه دول أخرى يمكنني القول إنهم تلقوا طائرات وقطع غيار إضافية لزيادة أسطولهم"، ملمحا إلى أن الأمر يتعلق بطائرات روسية الصنع.
وطلبت كييف من شركائها الغربيين طائرات "ميغ-29" تدرب عسكريوها على قيادتها ويملكها عدد قليل من دول أوروبا الشرقية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي "سنواصل تزويدهم بالمزيد من الذخيرة، وسنقدم لهم المزيد من المساعدات العسكرية"، مضيفة أنه يجري الاستعداد لفرض عقوبات جديدة. وذكرت مصادر متعددة لرويترز أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بنفس حجم حزمة الأسبوع الماضي البالغة 800 مليون دولار في الأيام المقبلة.
وقالت وزارة الدفاع النرويجية اليوم الأربعاء إن النرويج تبرعت بنحو 100 صاروخ دفاع جوي من طراز ميسترال لأوكرانيا، مضيفة أن الأسلحة شُحنت بالفعل.
كما أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء أن أوتاوا سترسل المزيد من المدفعية الثقيلة لدعم القوات الأوكرانية، استجابة لطلب من رئيسها فولوديمير زيلينسكي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف القتال لمدة أربعة أيام لأسباب إنسانية في نهاية الأسبوع المقبل، عندما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بعيد القيامة، وذلك للسماح للمدنيين بالهروب وتسليم المساعدات الإنسانية.
ع.ج/ خ.س (رويترز، أ ف ب، د ب أ)