ألمانيا تعيد فتح سفارتها في ليبيا وتجدد دعوتها لسحب المرتزقة
٩ سبتمبر ٢٠٢١وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى ليبيا في زيارة قصيرة من أجل دعم عملية السلام بعد أعوام طويلة من الحرب الأهلية هناك. وقال ماس اليوم الخميس ( 9 أيلول/سبتمبر 2021) قبل وصوله إلى العاصمة الليبية طرابلس : "أطراف النزاع السابقة أدركت أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عنيف للوضع في البلاد... المجتمع الدولي والأمم المتحدة أسهمت من خلال دبلوماسية مركزة في أن ينفتح الباب لأجل مستقبل أفضل لليبيا". وأضاف ماس في تصريحات لاحقة: "كوني أتحدث اليوم من طرابلس عن مشاركة شعبية وليس عن حرب أهلية، هو تقدم حقيقي في حد ذاته"، مشيرا إلى التقدم الواضح الذي حققته ليبيا خلال العامين الأخيرين.
وافتتح ماس السفارة الألمانية في العاصمة الليبية اليوم الخميس، لتضم ليبيا بذلك تمثيلا دبلوماسيا من جديد لألمانيا بعد سبعة أعوام من مغادرة جميع الدبلوماسيين لليبيا بسبب الحرب الأهلية هناك. وقال ماس: "نعتزم اليوم من خلال إعادة الفتح إظهار أن ألمانيا ستظل شريكا ملتزما لليبيا. نرغب أن يكون لدينا صوت من جديد في العاصمة الليبية".
الوزير الألماني شدد على أهمية التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن وخارطة الطريق التي وضعها أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي وأضاف "ليبيا بحاجة لمشاركة دولية مستمرة لأجل الوصول إلى نجاحات تصل لجميع الناس في ليبيا، ولهذا السبب تحديدا أتواجد اليوم في طرابلس".
يذكر أنه تم سحب جميع الدبلوماسيين الألمان من طرابلس في تموز/يوليو عام 2014. ولكن منذ عام 2018 كانت هناك زيارات دورية مجددا لدبلوماسيين إلى ليبيا، ومنذ نهاية أعمال القتال في حزيران/يونيو 2020 كان يعمل بعض موظفي السفارة لمدة أسبوع تقريبا شهريا في طرابلس.
ومن المقرر حاليا توسيع نطاق وجود التمثيل الدبلوماسي الألماني تدريجيا. ولكن ليس مقررا بعد أن يكون موظفو السفارة مقيمون بشكل دائم في طرابلس.
وفي سياق متصل، دعا ماس مجددا لسحب أي مرتزقة أجانب من ليبيا. وقال ماس في العاصمة طرابلس: "عملية سحب قوات أجنبية لا تسير بالسرعة التي كنا نتمناها"، ولهذا السبب أوضح ماس أنه يعتزم التشاور مرة أخرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر الجاري مع جميع الأطراف "من أجل زيادة الضغط لأجل تحقيق هذا التطور". وأضاف وزير الخارجية الاتحادي أن الهدف يتمثل في أن يغادر أي مقاتلين أجانب البلاد مع الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 كانون أول/ديسمبر القادم.
ا.ف/ خ.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)