نزع السلاح في بلد السلاح
٨ فبراير ٢٠٠٧في العراق اليوم أكثر من 10 ملايين قطعة سلاح...هذا الحساب لا يشمل طبعا القنابل والقذائف والصواريخ...إذا حسبناها، يكون نصيب كل عراقي (امرأة ورجل وطفل) 7-10 قطع سلاح تقريبا...رقم مخيف...يعني العراق اليوم بلد السلاح...
هل يحب العراقيون السلاح حقا؟ لم يكن العراقيون يعشقون السلاح بهذا الشكل، لكن الحروب والانقلابات التي اجتاحت العراق على مدى أكثر من 40 عاما خلت السلاح جزء من موجودات البيت العراقي مثل التلفزيون والمبردة واواني المطبخ.
أطفال العراق صاروا يعتبرون السلاح لعبتهم المفضلة، لماذا؟
الطفل الذي يتعرف على السلاح، يكبر على حب السلاح.
غير هذا، مخلفات الحروب التي لم ترفع حتى الآن أجبرت الناس أن تعيش مع الهياكل الميتة للأسلحة كجزء من حياتها اليومية.
أخطر من هذه المخلفات الألغام...ألغام في كل مكان ، ألغام في مختلف أنحاء كردستان ،على الحدود مع إيران ، على الحدود مع الكويت، على الحدود مع سوريا، على الحدود مع تركيا...كل لغم هو مشروع قتل مؤجل إلى لحظة غير معلومة، والضحية ممكن يكون أي إنسان، راعي غنم صغير، فلاح يعمل على إيصال الماء إلى أرضه، مسافر تائه ظل الطريق!
سؤال المستمعين: هل السلاح مصدر أمان أم مصدر خطر؟
السياسي العراقي المستقل عدي أبو طبيخ اكدد أن السلاح الذي تعودت عليه عشائر العراق كان سلاحا صديقا يقصد منه الدفاع البسيط عن النفس، أما انتشار السلاح بالشكل العدواني الشائع اليوم فموروث من تركة النظام الدكتاتوري الذي حكم العراق 40 عاما.
ولفت ابو طبيخ إلى أن الطفل يقلد أبيه فيما يعشق، فإذا عشق الأب الخيل، فعل الابن مثله، وإذا عشق الأب السلاح كذا يفعل الابن.
(أضغط للاستماع:عدي ابو طبيخ: الأبناء يقلدون الآباء)
السيد بيتر كرول مدير مركزBICC التابع للأمم المتحدة والمتخصصة بنزع السلاح في مناطق النزاعات أتفق مع رأي المستمعين الذي اتصلوا بالبرنامج بأن البطالة وثقافة العنف هي التي تساعد على انتشار السلاح
( اضغط للاستماع:بيتر كرول:انتشار الأسلحة الصغيرة أخطر من انتشار الأسلحة النووية )
في الصفحة الثانية من البرنامج اجرى بشار اتصالا هاتفيا حيا مع هبة من برلين نقلت فيه اجواء مهرجان البرلينالة السينمائي الدولي
(اضغط للأستماع: تقريرهاتفي عن البرلينالة من هبة الله اسماعيل في برلين)
في صفحة( لك اليوم )تواصلت أمل الواسطي مع موضوع الصفحة الأولى وتحدثت عن الأطعمة التي تثير أعصاب الإنسان.
أحسن اتصال جاء من المستمع محمد ماهر وهو ضابط شرطة اتصل من العراق وأكد أن البطالة من أسباب لجوء الناس إلى السلاح.