نقص الخبرات لمعالجة سرطان البروستاتا في مستشفيات ألمانيا
٢١ سبتمبر ٢٠١٦أظهرت دراسة ألمانية أن هناك مؤشر لعدم التقدم في معالجة سرطان البروستاتا في ألمانيا.وأظهرت الدراسة التي أشرف عليها البروفيسور يوهانيس هوبر أن المرضى يشعرون أن خبرة العديد من المستشفيات الألمانية لا زالت بعيدة عن ما هو مأمول في معالجة هذا المضمار. وحسب البروفيسور هوبر المشرف على الدراسة في بيان صادر اليوم الثلاثاء عن مستشفى مدينة دريسدن الجامعي فإن أعداد هؤلاء المرضى ارتفعت بواقع الضعف تقريبا، من 16 إلى 28 في المائة، في الفترة بين عام 2006 و 2013.
كما أظهرت الدراسة التي نشرت في دورية نيتشر أن هناك توجها متزايدا للقيام بجراحة استئصال البروستاتا في المستشفيات، وذلك باعتماده حلا مباشرا بدلا من تأخير هذا الحل واعتماد التجارب العلاجية كحل معتمد، إلا أن الدراسة أظهرت أن عدد العمليات لاستئصال البروستاتا ما يزال تحت الحد الأدنى العالمي وهو50 جراحة سنوية.
وأوصى معدو الدراسة باعتماد مركز موحد لهذه الجراحات بحيث تستقطب الخبرات الموجودة في المستشفيات والمراكز الطبية التي تجري هذه الجراحات المتقدمة للبروستاتا، وذلك بهدف زيادة عنصر السلامة للمرضى وخفض الأعراض الجانبية الناتجة عن هذه الجراحات. عموما يبقى سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الرجال. وفي ألمانيا يتسبب سرطان البروستاتا في وفاة اثني عشر ألف رجل سنويا، والكشف المبكرَ عنه يعزز من فرص العلاج.
سرطان البروستاتا
هذا النوع من الأورام الخبيثة الذي يشكل رعباً يصيب الرجال غالباً بعد سن الأربعين. لذا من المهم جدأً أن يقوم الرجال في منتصف العمر بالفحص وبشكل خاص لأن هذا الورم لا يمكن تشخيصه إلا في مراحل متأخرة، لاسيما أنه غير مصحوب بأية أعراض جانبية يمكن ملاحظتها أو تمييزها في مراحله المبكرة.
يقوم الطبيب بفحص غدة البروستاتا عن طريق استشعارها عبر المستقيم لفحص أية تغييرات في حجمها أو أمور غير طبيعية. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن إجراء الفحص عن طريق الأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم أيضاً. ويتوجب على الطبيب أخذ عينة من الدم للكشف عن أية تركيزات عالية لمادة مضاد البروستاتا المحدد، التي تفرزها غدة البروستاتا للتأكد من وجود أو عدم وجود نمو سرطاني.
ويعد قياس معدل الدفاع المناعي الشخصي هو أحد الفحوصات الطبية التي يتوجب على الرجال القيام بانتظام، للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا. لكن الالتهابات أو التضخم الحميد للبروستاتا بإمكانه أيضا رفع هذا المعدل. وهنا يختلف الخبراء حول جدوى الاعتماد عليه ويقولون إن فحص الأنسجة يقدم مزيداً من اليقين.
ع.أ.ج/ ط.أ (د ب ا)