نواب تونسيون يضربون عن الطعام احتجاجاً على اعتقالات في مهد الثورة
١ أكتوبر ٢٠١٢أعلن نواب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي اليوم الاثنين (01 تشرين الأول / اكتوبر) الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على حملة اعتقالات في مدينة منزل بوزيان بمحافظة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية. ويطالب كل من محمد براهمي وأحمد الخصخوصي ومحمد طاهر الذين دخلوا في إضراب عن الطعام اليوم بالإفراج عن المعتقلين خلال الاحتجاجات التي اجتاحت مدينة منزل بوزيان على امتداد الأسبوعين الماضيين وأدت لاعتقال 33 عنصرا. وقال محمد براهمي، وأحمد الخصخوصي، ومحمد الطاهر الاهي في بيان "نظرا لتفاقم الاوضاع بسيدي بوزيد وخاصة بمعتمدية منزل بوزيان، ونظرا لصمت السلطة وتعنتها وتماديها في غيها، نعلن نحن اعضاء المجلس الوطني التأسيسي عن دائرة سيدي بوزيد الدخول في اضراب جوع (مفتوح) داخل مقر المجلس". وطالب النواب بـ "اطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف التتبعات العدلية ضدهم ووقف العمل ببطاقات التفتيش في حق المتتبعين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية".
وكان أهالي المحتجزين أعلنوا أمس الأحد بدورهم الدخول في إضراب لحين الإفراج عن أبنائهم، فيما دخلت المدينة إضرابا مفتوحا منذ يوم السبت احتجاجا على حملة الاعتقالات "وغياب العناية بجرحى الثورة وتباطؤ التشغيل والتنمية في الجهة".
الإضراب حتى الإفراج عن المعتقلين
كما أضرب مدرسو التعليم الثانوي اليوم في كامل معتمديات ولاية سيدي بوزيد، وتظاهر مئات من السكان في مركز الولاية،التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، للمطالبة بالافراج عن متظاهرين اعتقلوا الاسبوع الماضي خلال احتجاجات اجتماعية، على ما أفاد مراسل فرنس برس بالمنطقة.
وقالت النقابة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل في بيان لها إن الاضراب يأتي "ردا على اعتقال" المدرس وعضو النقابة عبد السلام الحيدوري وعشرات من السكان "على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية الأخيرة" بمعتمديتي العمران ومنزل بوزيان.
وفي مدينة سيدي بوزيد، خرج المئات في تظاهرة مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين. وجاب المتظاهرون الشوارع الرئيسية للمدينة مرددين شعارات من قبيل "يا سجين لا تهتم..الحرية تفدى بالدم" وأخرى معادية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة.
وتجمع هؤلاء أولا، أمام مقر الولاية وطالبوا الوالي بالاستقالة، ثم أمام مقر المحكمة الابتدائية مرددين "الشعب يريد قضاء مستقلا". والخميس الماضي استعملت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق محتجين قطعوا طريقا واحتجزوا نحو 15 سيارة في بلدة العمران احتجاجا على اعتقال 12 من سكان المنطقة أوقفوا الاربعاء خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة. واعتقلت الشرطة خلال هذا التدخل سكانا آخرين ما فاقم حالة الاحتقان.
والسبت شهدت مدينة منزل بوزيان إضرابا عاما للتنديد بالتعاطي الامني مع الاحتجاجات وللمطالبة بالافراج عن الموقوفين الذين قالت مصادر أن عددهم تجاوز الثلاثين.
ع. ج / م. س (آ ف ب، د ب آ)