"نوم الشتاء" للتركي جيلان ينتزع السعفة الذهبية
٢٤ مايو ٢٠١٤توج فيلم "وينتر سليب" (نوم الشتاء) للمخرج التركي نوري جيلان بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي في دورته السابعة والستين. وكان المخرج التركي نوري جيلان قد قال إن فيلمه، الذي يعالج فيه الفجوة الهائلة بين الأغنياء والفقراء ومن يملك السلطة ومن لا يملكها في تركيا المعاصرة، لا يستند إلى الأحداث الراهنة التي تعيشها البلاد بل القصد منه هو استخلاص الدروس المستفادة.
وقوبل فيلم جيلان، ومدته ثلاث ساعات و16 دقيقة، باستحسان من النقاد فاق أي فيلم آخر في مهرجان كان الذي أقيم على شاطيء الريفييرا الفرنسية. ووصفت صحيفة لوموند الفرنسية الفيلم بأنه "رائع". وعلى الرغم من أن الفيلم صور عند سفح جبال الأناضول، إلا أن الأجواء فيه خانقة. حيث يدور الفيلم حول الممثل السابق الثري أيدين، الذي يؤدي دوره الممثل هالوك بلجينر، الذي يستغل قدراته ومركزه للاستئساد على المستأجرين لديه والذي يضرب زوجته وشقيقته لترويعهما.
لكن المخرج التركي يقول إن الشخصية التي يجسد من خلالها استغلال السلطة وهي لرجل مهووس بكبريائه مأخوذة عن قصص الروائي الروسي الشهير أنطون تشيكوف ولم يستلهما من الأحداث التي وقعت مؤخرا في اسطنبول التي شهدت احتجاجات على خطط للحكومة لتطوير ميدان شهير في المدينة.
ويأمل جيلان أن ينجح فيلمه، المتوج بجائزة السعفة الذهبية، في تعليم الأتراك قدرا من الحياء والمسؤولية. واستطرد "ينقصنا هذا (في تركيا) ثقافة الاعتراف وأيضا الشعور بالخجل... على سبيل المثال في اليابان إذا وقع حادث كبير يتحمل الوزير المسؤولية الشخصية .. أعتقد إنني كفنان علي أن أروج لهذه الخصائص الإنسانية على المستوى الفردي".
وأعلنت لجنة التحكيم فوز فيلم (لي ميرافيجلي) للمخرجة الإيطالية أليس روهرواتشر بجائزة المركز الثاني. وتقاسم فيلم (مومي) للمخرج الكندي كزافييه دولان جائزة المركز الثالث مع فيلم (أديو او لونج) للمخرج الفرنسي جان لوكجودار.
وحصل الأمريكي بينيت ميلر بجائزة أفضل مخرج، عن فيلم يدور عن سليل واحدة من أغنى العائلات الأمريكية وهوسه بفريق المصارعة الأمريكي. ويعد فيلم "فوكس كاتشر" (صائد الثعالب) واحدا من بين 18 فيلما تتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان.
بينما فاز البريطاني تيموثي سبال بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (مستر تيرنر) للمخرج مايك ليج. وفازت جوليان مور بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (مابس توذا ستارز) للمخرج ديفيد كروينبيرغ.
ف.ي/ م.س (رويترز، د ب أ)