نيجيريا: عمليات عسكرية واسعة ضد "بوكو حرام"
١٧ مايو ٢٠١٣أعلن الجيش النيجيري أنه شن غارات جوية ونفذ عمليات برية على معاقل بوكو حرام في شمال شرق البلاد، اليوم الجمعة (17 مايو / أيار) ما يشكل منعطفا في الحرب على هذه الجماعة المتطرفة. ونقلت فرانس برس عن الجنرال كريس اولوكولادي، المتحدث باسم القوات المسلحة النيجيرية، قوله إن "غارات جوية شنت منذ الأربعاء" ومازالت متواصلة. وأضاف أن "كلا من معاقلهم (بوكو حرام) تمت مهاجمته"، موضحا أن "عشرات المتمردين قتلوا على الأرجح".
وتم نشر آلاف الجنود إضافة إلى طائرات ومروحيات قتالية في ولايات بورنو ويوبي واداماوا التي أعلنت فيها حال الطوارىء بهدف استعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها بوكو حرام. ويبدي العديد من المدنيين قلقهم وخصوصا بعد اتهام الجيش النيجيري بانتهاك حقوق الإنسان في سياق تصديه للمتمردين الإسلاميين في الماضي.
إقامة دولة إسلامية وعلاقات مع القاعدة
وهذه العملية العسكرية هي الأكبر ضد بوكو حرام منذ العام 2009 حين اجتاح الجنود مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو والمعقل الرئيسي لبوكو حرام. وقتلوا يومها أكثر من 800 شخص وأجبروا الحركة المتطرفة على وقف أنشطتها لعام كامل.
وفي غامبورو نغالا المدينة الواقعة على الحدود مع الكاميرون في شمال بورنو، نقل سكان اليوم أن قوات مزودة بأسلحة ثقيلة ودبابات وصلت الأربعاء لإغلاق معابر حدودية لا تخضع للحراسة. والحدود بين نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر تشهد تهريبا كثيفا للأسلحة وعبورا للعصابات الإجرامية.
وتقول بوكو حرام إنها تقاتل لإقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا حيث الغالبية مسلمة. ويرى بعض المحللين أن الحركة المتطرفة أقامت علاقات وثيقة مع جماعات متطرفة أجنبية على غرار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش ان هجمات المتمردين الإسلاميين ومواجهاتهم مع قوات الأمن النيجيرية خلفت نحو 3600 قتيل منذ العام 2009.
ع.ج / ع.ج.م (آ ف ب، د ب آ)