هاينكس يحلم باللقب الأوروبي مع بايرن قبل وداع الفريق
٨ أبريل ٢٠١٣مع الأرقام القياسية العديدة والعروض الراقية التي قدمها بايرن ميونيخ في الموسم الحالي بقيادة مديره الفني يوب هاينكس، يداعب حلم الثلاثية هذا المدرب القدير الذي استعاد الوجه المشرق للفريق البافاري منذ أن تولى تدريبه في الموسم الماضي. وقد يكون لقب البوندسليغا الذي حسمه بايرن أمس الأول السبت هو الأخير لهاينكس في مسيرته التدريبية ولكنه كان أقل إثارة ودراما عن لقبه الأول الذي أحرزه كلاعب قبل 42 عاماً.
وسجل هاينكس آخر هدفين لفريق بوروسيا موشنغلادباخ في موسم 1970/1971 ليقوده إلى الفوز 4/1 على آينتراخت فرانكفورت وينتزع الفريق لقب الدوري من بايرن ميونيخ في المرحلة الأخيرة من المسابقة. والمثير أن هاينكس حسم مع بايرن لقب البوندسليغا أمس الأول السبت في ضيافة آينتراخت فرانكفورت أيضاً، حيث فاز على آينتراخت بهدف نظيف ليحسم اللقب بعد 28 مرحلة فقط (رقم قياسي) من 34 مرحلة في المسابقة هذا الموسم. وقال هاينكس "فزت بأول ألقابي في البوندسليغا عام 1971 وكان في فرانكفورت أيضاً وكان أفضل ألقابي على الإطلاق".
وأحرز هاينكس لقب البوندسليغا أربع مرات كلاعب في صفوف مونشنغلادباخ خلال السبعينات من القرن الماضي وثلاث مرات كمدير فني لبايرن وكان آخرها أمس الأول السبت بينما كان اللقبان الآخران مع بايرن في فترته الأولى مع الفريق بين عامي 1988 و1990. ولكنه يأمل في إنجاز أكبر قبل اتجاهه المتوقع لاعتزال التدريب بنهاية الموسم الحالي حيث يسعى هاينكس للفوز أيضاً في الموسم الحالي بلقبي كأس ألمانيا ودوري الأبطال الأوروبي، قبل أن يترك الفريق ليخلفه غوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة الأسباني والذي سيبدأ عمله مع الفريق في بداية تموز/ يوليو المقبل. وقال هاينكس، بعد الفوز بلقب البوندسليغا، "إنها تجربة مدهشة. شيء رائع ولحظة سأتذكرها دائماً".
ويحتفل هاينكس بعيد ميلاده الثامن والستين في الشهر المقبل ويأمل في أن تكون هديته هي لقب دوري الأبطال وكذلك لقب كأس ألمانيا علما بأنه قطع شوطاً هائلاً على طريق الفوز باللقب الأوروبي حيث تغلب على يوفنتوس الإيطالي بهدفين مقابل لاشيء ذهاباً في دور الثمانية للبطولة يوم الثلاثاء الماضي قبل أن يحل ضيفاً عليه بعد غد الأربعاء إياباً.
ويعتبر اللقب الذي أحرزه بايرن أمس الأول أفضل تكريم لهاينكس في الموسم الخمسين للبوندسليغا حيث بدأت البطولة في اتخاذ شكلها الحالي بداية من موسم 1962/1963. وعندما بدأت البطولة قبل 50 عاماً، لم يكن مونشنغلادباخ ضمن أندية الدرجة الأولى حيث صعد للدرجة الأولى بعد ذلك ليترك معه هاينكس بصمته كمهاجم بارز من خلال الفوز بلقب البطولة أربع مرات في غضون سبعة مواسم فقط.
وذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغ تسايتونغ" الألمانية أمس الأحد "المشجعون ومسؤولو التسويق لم يتخيلوا بطلاً أفضل وأكثر سطوعاً من بايرن وهاينكس في العيد الخمسين للبوندسليغا... هاينكس حقق أقصى وأفضل الإنجازات في موسمه الأخير مع الفريق.. أعلى سيطرة وأعلى مستوى". وحطم بايرن العديد من الأرقام القياسية في طريقه للقب البوندسليغا هذا الموسم كما نجح هاينكس في الحفاظ على سعادة فريقه المفعم بالنجوم ورد بهدوء على الانتقادات التي وجهت للفريق من مدير الكرة ماتياس زامر.
وكان أسلوب هاينكس الهادئ والعنيد في نفس الوقت سببا في أن ينال إشادة من الجميع في البوندسليغا. وقال يورغن كلوب المدير الفني لبوروسيا دورتموند الفائز بلقب البوندسليغا في الموسمين الماضيين "كان موسما استثنائيا. بايرن فعل كل شيء بشكل سليم". ووصف آرمين فيه المدير الفني لآينتراخت فرانكفورت هاينكس بأنه "نموذج" مشيرا إلى أنه ما من أحد استحق اللقب أكثر من هاينكس. ويأتي اللقب بعد سنوات من الكبوة التي تعرض لها هاينكس والتي بدا فيها وكأنه في طور الاعتزال حيث أقيل من تدريب شالكه في 2004 ووصفه رودي أساور مدير عام النادي بأنه من "المدرسة القديمة". ولكن هاينكس، الذي قضى سنوات أيضا في اسبانيا واضطر للرحيل من ريال مدريد بعدما قاده لدوري أبطال أوروبا عام 1998، عاد إلى تدريب بايرن في2011 بعد عامين مع باير ليفركوزن.
وتضمنت مسيرة هاينكس الكروية أيضا فوزه مع المنتخب الألماني بلقبي كأس أوروبا 1972 وكأس العالم 1974 ومع ناديه مونشنغلادباخ بلقب كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1974/1975 كلاعب.
ف.ي/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب ا)