هدوء حذر في محيط الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة وارتفاع حصيلة المواجهات إلى قتيلين
٨ أبريل ٢٠١٣شهد محيط الكاتدرائية المرقسية في وسط العاصمة المصرية القاهرة هدوءا حذرا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين (الثامن من ابريل/نيسان2013)، بعد فرض قوات الأمن طوقا أمنيا واسعا حول الكاتدرائية لمنع تقدم أي من المتظاهرين من خارج الكاتدرائية والاشتباك مع الموجودين داخلها. وقال مسؤول امني إنه تمت السيطرة على حرائق محدودة بجوار الكاتدرائية القبطية في مصر.
واندلعت الاشتباكات أمس الأحد بعد هجوم شنه مجهولون على مشيعين أقباط كانوا يهتفون ضد الرئيس محمد مرسي أثناء قداس على أرواح أربعة قتلى سقطوا في أعمال عنف طائفية الجمعة في بلدة الخصوص (دلتا النيل). وبدأت الصدامات أثناء خروج المشيعين من الكاتدرائية اذ فوجئوا بهجوم من مجهولين استخدموا فيه الحجارة وزجاجات المولوتوف وطلقات الخرطوش (من بنادق صيد) ضد المشيعين الذين كانوا يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد".
وذكر مصدر أمني أن شخصا ثانيا توفي متأثرا بجراحه بعد المواجهات التي اندلعت الأحد في محيط الكتدرائية، ويتعلق الأمر بشخص مسلم. وكان رئيس هيئة الإسعاف أكد في وقت سابق أن أحداث الكاتدرائية خلفت قتيلا واحدا و29 مصابا حتى فيما قالت مصادر بالكنيسة إن الأحداث خلفت قتيلا و125 مصابا باختناقات وأكثر من 35 مصابا بجروح. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الرئيس المصري محمد مرسي ندد بالاشتباكات التي وقعت في محيط الكتدرائية، وقالت إنه أتصل هاتفيا بالبابا تواضروس الثاني بابا المسيحيين الأرثوذوكس وقال له "إنني أعتبر أي اعتداء على الكتدرائية اعتداء علي شخصيا".
من جانبها أعربت الممثلة الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون مساء أمس الأحد عن "قلقها الشديد" بعد أعمال العنف تلك التي شهدتها القاهرة. وقالت اشتون، التي كانت في زيارة للقاهرة، في بيان من العاصمة المصرية إنها اتصلت على الفور بالرئاسة المصرية داعية إلى "ضبط النفس" وطلبت بأن "تسيطر قوات الأمن على الوضع".
ع.ج.م/ ح.ز (د ب أ، روتيرز، أ ف ب)