هدوء في باحة الأقصى عقب اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية
٥ أكتوبر ٢٠١٢اندلعت مواجهات بعد صلاة الجمعة اليوم (5 أكتوبر / تشرين الأول) بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية إسرائيلية. وألقت الشرطة الإسرائيلية قنابل صوت لتفريق عشرات المحتجين الذين رشقوها بالحجارة في باحة المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة. وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إن شخصين أصيبا بجروح طفيفة واعتقل شخص لمحاولته طعن رجل شرطة بينما كان يحاول إلقاء القبض عليه.
وقالت لوبا سمري، متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوكالة فرانس برس، "بعد الانتهاء من صلاة الجمعة قام بضع مئات من المصلين برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة الموجودة عند باب المغاربة مما اضطر قوات من الشرطة إلى التدخل وإعادتهم إلى داخل ساحات الحرم واستخدام قنابل الهلع (الصوتية)".
انسحاب الشرطة الإسرائيلية من باحة الأقصى
وقال شاهد عيان لفرانس برس إن "مسيرة انطلقت بعد صلاة الظهر وهتف المشاركون فيها بالروح بالدم نفديك يا أقصى". وأضاف أن عددا من الشبان المشاركين في التظاهرة رشقوا الحجارة باتجاه قوات الشرطة المتواجدة عند باب المغاربة" الذي يربط بين المسجد الأقصى وحائط البراق أو حائط المبكى الذي يعتبره اليهود أقدس مقدساتهم.
من جهته، أفاد مصور فرانس برس أن قوات من الشرطة وقوات خاصة من المستعربين والقناصة دخلت إلى باحة الأقصى، مؤكدا ان الشرطة استخدمت الهراوات والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين. ولاحقا أكد مدير شؤون أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة فرانس برس أن "أفراد الشرطة والقوات الخاصة انسحبوا من الأقصى". وأضاف نأمل أن يعود الهدوء والسكينة إلى المسجد الأقصى". كما أكدت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية أن "انسحاب قوات الأمن الإسرائيلية من الأقصى، وعودة الحياة إلى طبيعتها"، لافتة إلى أن الشرطة ستقوم باعتقال راشقي الحجارة.
وكثيرا ما تندلع المواجهات بين المسلمين واليهود في الحرم القدسي الشريف. وكانت اشتباكات مميتة قد اندلعت بعدما زار زعيم المعارضة الإسرائيلية السابق آرييل شارون الحرم مما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية التي استمرت لعدة سنوات في عام 2000. وتصاعدت حدة التوتر هذا الأسبوع بعدما اعتقلت الشرطة متطرفين يهود حاولوا الصلاة في الحرم.
يذكر أن إسرائيل سيطرت على مدينة القدس في حرب عام 1967 بما في ذلك البلدة القديمة حيث توجد المواقع المقدسة وضمتها إليها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. ويريد الفلسطينيون هذا الجزء من المدينة ليكون ضمن عاصمة دولتهم التي يأملون إقامتها في غزة والضفة الغربية المحتلة.
ش.ع/ م.س (أ.ف.ب، رويترز)