هزيمة تاريخية للمحافظين.. حزب شولتس يفوز في انتخابات زارلاند
٢٧ مارس ٢٠٢٢
حقق حزب المستشار الألماني أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي فوزا حاسما في انتخابات ولاية زارلاند اليوم الأحد (27 مارس/ آذار 2022)، وذلك وفقا لنتائج جزئية غير رسمية أعلنت عنها القناتان الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني "ARD" و"ZDF".
وتجاوزت نسبة المشاركة في انتخابات ولاية زارلاند الألمانية 63 في المائة أي أقل بقليل من الانتخابات السابقة قبل خمس سنوات. ويشار إلى أن إجمالي عدد الأشخاص الذين لهم حق الانتخاب يبلغ 750 ألف شخص.
ووفقا للنتائج الجزئية الأولية التي تم الإعلان عنها تباعا من قبل القناتين التلفزيونيتين بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش)، حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومرشحته البارزة أنكه ريلينغر تقدما كبيرا عن رئيس الوزراء الحالي للولاية، توبياس هانس المنتمي للاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ، حزب المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.
وتكبد المحافظون هزيمة تاريخية في الانتخابات التي جرت اليوم الأحد، وفق هذه النتائج. وتعني هذه النتائج أن ريلينغر ستصبح رابع رئيسة حكومة ولاية المانية من أصل ست عشرة ولاية وكلهن من الحزب الاشتراكي.
وبحسب النتائج الجزئية، فإن ريلينغر (45 عاما)، نائبة رئيس حكومة الولاية، وزيرة الاقتصاد، لديها الآن فرص جيدة كي تكون أول رئيسة حكومة اشتراكية في ولاية زارلاند وبأغلبية مطلقة.
ووفقا للنتائج الجزئية التي أعلنت عنها القناة الأولى في التلفزة الألمانية فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي حصل على 43.7% من الأصوات، وهي قفزة تتجاوز 13 نقطة مئوية في الانتخابات الأخيرة، فيما حصل الاتحاد المسيحي الديمقراطي 28.3%.
وحسب هذه النتائج الأولية حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي على 5.7% وحزب الخضر، الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين على 5.0، والحزب الديمقراطي الحر الموالي لرجال ونساء الأعمال 4.9 %.
ولن يكون حزب اليسار "دي لينكه" بعد الآن حاضرا في برلمان الولاية إذ لم يحصل سوى على 2.6% بعد أن حصل على ما يصل إلى 12.8% من الأصوات في الانتخابات الماضية قبل خمس سنوات.
وبذلك يواجه حزبا الخضر والديمقراطي الحر (الليبرالي) فترة انتظار يشوبها التوتر للفرز النهائي لأن نتائج الحزب تتقلب حاليا حول عقبة 5% وهي النسبة المطلوبة للدخول إلى برلمان الولاية.
وهذه الانتخابات هي أول انتخابات لبرلمان الولايات تجرى في ألمانيا بعد انتخابات البرلمان الاتحادي في أيلول/سبتمبر الماضي والتي أسفرت عن فوز حزب المستشار أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، وهزيمة مرشح الاتحاد المسيحي، أرمين لاشيت.
وينظر إلى هذه الانتخابات أيضا كاختبار لزعيم الاتحاد المسيحي الجديد فريدريش ميرتس الذي يقود المعارضة ضد حكومة المستشار شولتس، إذ خسر حزبه ولاية كان يقودها لأكثر من عقدين. كما ينظر إليها كاختبار لثلاث انتخابات أخرى ستجرى هذا العام في ولايات: شليزفيغ هولشتان وشمال الراين فيستفاليا وكذلك ولاية سكسونيا السفلى.
ا.ع/أ.ح (د ب أ)