هكذا يحتفل العالم بالعام الميلادي الجديد 2012
٣١ ديسمبر ٢٠١١تدافع سكان استراليا اليوم السبت للوصول إلى أفضل الأماكن في ميناء سيدني لإقامة احتفالات العام الميلادي الجديد بإطلاق الألعاب النارية. وفيما اتخذ أكثر من 1,5 مليون متفرج أماكنهم عند أحد أكثر الموانئ شهرة في العالم، تبددت السحب وتحققت توقعات الأرصاد الجوية بشان صفاء الأجواء في مستهل عام 2012 .
في حين تقلص حجم واحدة من أكبر الحفلات الموسيقية التي تقام في الهواء الطلق عند جبل مونجانوي في نيوزيلندا بسبب هطول الأمطار وهبوب الرياح. وبعد ذلك بساعات ستستقبل أضرحة شينتو في اليابان العام الجديد بـ 108 دقات على أجراسها مما يرمز إلى خروج 108 أشكال للآثام التي اقترفت في العام الماضي. وسيزور ملايين اليابانيين الأضرحة والمعابد البوذية للصلاة منتصف الليل تفاؤلا بعام 2012 والذي يطلق عليه "عام التنين".
وستحتفل تايوان بالعام الجديد بعرض للألعاب النارية يستمر ست دقائق من قمة جبل تايبيه 101 وهو ثاني أطول مبنى في العالم. وتقلص دول آسيوية أخرى من نطاق احتفالاتها التقليدية بالعام الجديد لتوفر حماسها للربيع. ففي الهند يحتفل معظم الهنود بالعام الجديد في نيسان/أبريل المقبل.
مصر تحتفل على إيقاع الثورة
أما مصر فتحتفل وسط إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس في أنحاء البلاد وإعلان الكثير من شباب الثورة عن تكوين لجان شعبية لحراسة الكنائس. إذ لم ينس المصريون بعد، التفجير الكبير الذي حدث في كنيسة القديسين بالإسكندرية راح ضحيته 23 مواطنا مصريا وعشرات المصابين وتم القبض على عدد من المتهمين ثبت فيما بعد براءتهم.
وتشهد العديد من الكنائس المصرية الليلة قداس الميلاد خاصة في كنيسة قصر الدوبارة القريبة من ميدان التحرير، والتي تحولت خلال الأشهر الأخيرة إلى مستشفى ميداني لعلاج مصابي أحداث التحرير والتي شهدت مسيرة بعد صلاة الجمعة أمس من مسجد عمر مكرم الشهير بميدان التحرير ضمت مئات المصلين الذين هنأوا الكنيسة وراعيها بعيد الميلاد تعبيرا عن وحدة الصف المصري.
علي الحجار في التحرير وعمرو دياب في دبي
وفي قلب ميدان التحرير أعلن عن حفل لشباب الثورة يضم الكثير من الفقرات بينها أغاني وطنية وترانيم مسيحية وتواشيح وأدعية وأناشيد صوفية إسلامية وشعر لعدد من كبار الشعراء بينهم سيد حجاب وزين العابدين فؤاد. ويشارك في الاحتفالية المنشدون الشيخ التوني والشيخ الزيني والشيخ عادل عثمان والمطربون الشباب رامي عصام ومحمد محسن وفرقة ترانيم كنيسة قصر الدوبارة وفرق موسيقية أخرى.
وأعلن المطرب المصري الكبير علي الحجار عن المشاركة في الاحتفالية ليقدم عددا من أغنياته التي أطلقها بعد الثورة للاحتفاء بما حققته وتأبين الشهداء والمطالبة بالقصاص لهم. وقد فضل عدد من المطربين المصريين الاحتفال برأس السنة الجديدة خارج مصر، حيث يحيي عمرو دياب وشيرين عبد الوهاب حفلات غنائية في إمارة دبي، وسوف يحيي تامر حسني حفلا في البحرين، بينما لم يعلن عن حفلات لأي من نجوم الغناء العرب في القاهرة هذا العام.
أوروبا تودع عاما مريعا
بشغف تنتظر أوروبا طيّ صفحة "العام المريع" الذي شهد أزمة اليورو وتهديدا بحصول انكماش من دون التأكد من أن العام 2012 سيكون أفضل. وستكون موسكو أول المدن الأوروبية المحتفلة بألعاب نارية في الساحة الحمراء وعرض كبير على وقع موسيقى سبعينات وتسعينات القرن الماضي يُبث على شاشة عملاقة. وفي ألمانيا، ستشهد بوابة براندينبورغ في برلين أكبر حفلة في البلاد. وتوقع قطاع تجارة الألعاب النارية أن تزيد المبيعات عن 100 مليون يورو هذا العام، رغم الأزمة المالية.
وفي باريس يتوقع أن ينزل عشرات آلاف الأشخاص بينهم العديد من السياح ككل عام إلى جادة الشانزيليزيه لاستقبال العام الجديد. وستحتفل لندن بقدوم العام الجديد الذي ستنظم خلاله الألعاب الاولمبية، مع ألعاب نارية على نهر التايمز بعد أن تشير ساعة بيغ بن إلى منتصف الليل.
ليدي غاغا تحتفل في نيويورك
وفي الجانب الآخر من الأطلسي يتوقع أن يتجمع مئات آلاف الأشخاص في ساحة تايمز سكوير في نيويورك لحضور تقليد يعود إلى أكثر من قرن عندما يتم إنزال بلورة كبيرة في عد تنازلي حتى الدقيقة الأخيرة من العام 2012. وهذه السنة تم اختيار المغنية الشهيرة ليدي غاغا لإنزال هذه البلورة.
وفي أميركا الجنوبية ستستقبل معظم المستعمرات الاسبانية السابقة العام 2012 بتناول 12 حبة عنب عند منتصف الليل كما في اسبانيا. وفي البرازيل، يتوقع أن ينزل مليونا برازيلي وسائح باللباس الأبيض إلى الشاطىء في كوباكابانا بريودي جانيرو لمشاهدة الألعاب النارية وخصوصا لإلقاء الورود البيضاء والحمراء والصفراء في البحر تقدمة للآلهة يمانجا لتحقق أمنياتهم.
وهذه الألوان مستخدمة أيضا في بوليفيا والبيرو حيث يسود الاعتقاد بأنه يجب ارتداء اللون الأحمر للحصول على الحب في العام الجديد والأصفر على المال والأبيض للتناغم. وفي كوبا يتم إلقاء المياه من النوافذ لتطهير المنازل. أما في مونتيفيديو فيتم التخلص من الروزنامات القديمة في حين يتم الاستحمام في نهر أو في البحر في نيكاراغوا لتطهير الجسد مع استقبال العام الجديد.
(ع.ع./ د ب أ)
مراجعة: طارق أنكاي