هل تتسبب "توربينات الرياح" حقا بجفاف التربة؟
١٤ يونيو ٢٠٢٤تعد طاقة الرياح عنصرا رئيسيا في الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الكربون، لكن هناك الكثير من اللغط في وسائل التواصل الاجتماعي حول توربينات الرياح. كلام يتم تسريبه يزعم أن دراسة صينية أكدت أن توربينات الرياح من شأنها أن تتسبب بالمزيد من الجفاف.
وتظهر الدراسة في الواقع أن رطوبة التربة انخفضت في بعض مزارع الرياح في الصين، ومع ذلك، هذا لا يعني الجفاف، كما لم يتم فحص أسباب ذلك في الدراسة. ويقول خبراء لوكالة فرانس برس إن توربينات الرياح ليس لها تأثير واسع النطاق على جفاف البيئة أو المناخ العالمي.
الادعاء القائم على شبكات التواصل الاجتماعي بأن توربينات الرياح تسبب المزيد من الجفاف، يقول أيضا إن أجزاء من ألمانيا أصبحت "منطقة جافة" بسبب هذه التوربينات، كما جاء في تقرير لـ "القناة الألمانية الأولى". لكن الأدلة المقدمة تبقى مجرد فرضيات.
في الحقيقة الدراسة لا تدعم هذه الادعاءات على الإطلاق، كما يقول بيرنهارد ستوفيساندت، رئيس قسم الأرصاد الجوية للديناميكة الهوائية وطاقة الرياح العددية، معهد فراونهوفر لأنظمة طاقة الرياح (IWES): "الأمر الخاطئ بالتأكيد هو أن نربط توربينات الرياح بظاهرة الاحتباس الحراري والمناخ على نطاق واسع".
ويضيف العالم ستوفيساندت من معهد فراونهوفر: "هذه التوربينات ليست مسؤولة عن حالات الجفاف الحقيقية أيضا".
الأمر بسيط جدا، لأن توربينات الرياح ليست عالية بما فيه الكفاية للتأثير على طبقات الهواء التي تنشأ فيها السحب ويتشكل فيها هطول الأمطار، وهذا أيضا ما قاله ماتياس مودر، رئيس قسم علم المناخ الحضري والبيئي في معهد كارلسروه للتكنولوجيا وأستاذ علوم الأرصاد الجوية في جامعة دريسدن التقنية.
العالم مودر يرى أنه لا توجد دراسات حول هذا الموضوع ومن السخافة للغاية ربط نقص هطول الأمطار بتوربينات الرياح.
ع.اع.