هل تشهد الأعوام المقبلة عودة البشر إلى القمر عبر "ناسا"؟
٢٤ مايو ٢٠١٩في خطوة أولية من أجل العودة بالبشر للهبوط على سطح القمر، أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) في وقت متأخر أمس الخميس (23 أيار/ مايو 2019) اسم الشركة التي ستقوم بتصميم وبناء مركبة فضائية لدعم المهمة. وستقوم شركة ماكسار لتكنولوجيا الفضاء "ماكسار تكنولوجيز" بتطوير "عنصر الطاقة والدفع" من أجل المهمة التي تطلق عليها ناسا "ركيزة" لمحطة فضائية تحمل اسم "البوابة" القمرية. وأعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اختيار شركة كأول متعاقد للمساعدة في بناء منصتها (جيتواي) في مدار القمر، وهي محطة حاسمة في مهمة إرسال رواد إلى القمر مجددا في 2024.
وأوضحت ناسا في بيان أن "عنصر الطاقة والدفع" سيكون مركبة دفع فضائية ذات طاقة شمسية كهربية عالية، أقوى بثلاثة أمثال من القدرات المعروفة حاليا. وستكون المركبة المكون الأساسي في "البوابة"، والتي تمثل حجر الأساس في مساعي ناسا لتحقيق أهداف استكشاف القمر وكوكب المريخ. وتصف ناسا "البوابة" بأنها نموذج مركز قيادة وخدمة متحرك لنقل الاتصالات بالنسبة لرحلات البشر أو الانسان الآلي إلى سطح القمر.
وتهدف ناسا إلى إرسال طاقم للهبوط على سطح القمر بحلول عام 2024، ثم إقامة وجود بشري مستدام هناك بحلول عام 2028، من أجل استخدام المحطة لإرسال رواد فضاء إلى كوكب المريخ.
وقفزت أسهم ماكسار، التي تتخذ من وستمنستر في كولورادو مقرا لها، أكثر من عشرين بالمائة بعد إعلان مدير ناسا جيم بريدنستين القرار في لقاء نظمته إحدى كليات فلوريدا أمس الخميس. وجعلت إدارة ترامب من العودة إلى القمر أولوية كبرى لبرنامج الفضاء الأمريكي، قائلة إن المهمة ستضع أساسا لرحلة لإرسال بشر إلى المريخ.
وكان مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي قد أعلن في 26 مارس آذار أن ناسا تعتزم بناء منصة فضاء في مدار القمر وإنزال رواد أمريكيين على القطب الجنوبي للقمر بحلول 2024 "بأي وسيلة لازمة"، وهو موعد مبكر بأربع سنوات عما كان مخططا في السابق.
ع.أج/ ط أ (رويترز/ د ب ا)