Piratenprozess Hamburg
٢٢ نوفمبر ٢٠١٠المحاكمة تُجري أمام المحكمة الخاصة بالجرائم المتعلقة بالسير، أي تلك الجرائم الناجمة عن القيادة بسرعة كبيرة أو في حالة السكر. هذه المعلومة اللطيفة تعبر بشكل قوي عن التأثير الذي سيتمخض عن هذه المحاكمة على صناعة القرصنة في الصومال.
بمعنى أنه لن يكون لها أي تأثير، حتى لو أصدرت المحكمة في الختام أحكاما بالسجن تصل إلى 10 أو 15 سنة. فعشر سنوات في سجن أوروبي هي على جميع الأحوال أفضل من الجوع والإرهاب في القرن الإفريقي البائس. هذا ما قاله أحد القراصنة الشبان للمحققين في هولندا التي سلمت المدعى عليهم لألمانيا.
السجن أفضل من العودة إلى الوطن
لم تعد الصومال موجودة منذ فترة طويلة في أي من الإحصائيات الإنسانية، لأنه لم يعد بمقدور أحد الحصول على أية أرقام. واستنادا إلى "مؤشر الإرهاب" الأخير، يفوق خطر عملية إرهابية مميتة في الصومال للمرة الأولى مثيله في العراق أو أفغانستان. ووجه العلاقة بين الاضطرابات في أفغانستان والصومال هو أن الولاء العشائري ما يزال يقوض أي ولاء للدولة. لهذا أفشل حتى الآن عدد كبير من محاولات تشكيل حكومة مستقرة.
بالإضافة إلى ذلك، ما يزال المجتمع الدولي يرسل إلى القرن الإفريقي قوات حفظ سلام عديمة الحول والقوة بدلا من قوة فعالة، وما تزال أساطيل إسبانية تصطاد كل أسماك السواحل الصومالية، وشركات إيطالية ترمي بنفايات سامة في البحر، لهذا لن يتغير على المدى المنظور أي شيء في الصومال، مهما تعددت مؤتمرات المانحين.
القراصنة يبقون في عرض البحر
لقد تم مرة أخرى تبديل رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية. إنها حركة سياسية دون تخطيط، تشل إمكانية التحرك، وتؤجل لفترة أخرى التوضيح الذي طال انتظاره لصلاحيات كل من الرئيس ورئيس الحكومة.
بالنسبة إلى هامبورغ قد تكون محاكمة القراصنة حدثا مثيرا، فيه إشارة مجاملة إلى نادي القراصنة سانت باولي. لكنها لا تثير اهتمام قراصنة البحر المحترفين، الذين يخدمون الصناعة الوحيدة التي تحقق النمو في الصومال. وفي الوقت الحاضر تسود أحوال طقس جيدة أمام السواحل الصومالية، لهذا يسود الآن موسم القراصنة.
لودغر شادومسكي
مراجعة: يوسف بوفيجلين