هل سينقلب سحر كلوب على دورتموند ويخرجه من الدوري الأوروبي؟
١٣ أبريل ٢٠١٦وعد يورغن كلوب، مدرب ليفربول الحالي، ناديه السابق بروسيا دورتموند بلقاء ناري على أرض الفريق الانكليزي خلال لقاء إياب الدوري الأوروبي يوم الخميس (14 نيسان/ أبريل). الأفضلية حتى هذه اللحظة مع الفريق الانكليزي بعد عودته بهدف لمثله في لقاء الذهاب على أرض بروسيا دورتموند. لكن النتيجة جعلت كل الاحتمالات ممكنة حول الفريق الذي سيخطف بطاقة التأهل إلى دور الأربعة.
مثلما كان لقاء الذهاب صعبا بين الفريقين من المتوقع أن يكون لقاء الإياب أصعب. ربما أسهل قليلاً على الفريق الانكليزي الذي سيلعب على أرضه في ملعب انفيلد، الذي وصفه كلوب بأنه سيشتعل بحضور جماهير ليفربول. بيد أن الفريق الألماني لن يكون هدفا سهلا، كما قال المدير الرياضي لدورتموند ميشائيل زورتش "لا نريد مساءً رومانسيا بل نريد العبور إلى نصف النهائي"، في إشارة منه إلى العلاقة بين المدرب السابق كلوب ودورتموند. فالأمور على الساحة لن تحسم من خلال المشاعر بل بالأهداف. حارس دورتموند رومان فايدينفلير قال من جانبه هو الآخر "لن نكتفي بهدف واحد بل سنسجل أكثر من هدف".
مباراة الذهاب كانت أول مباراة لكلوب أمام فريقه السابق دورتموند وجاءت على استاد "سيغنال إيدونا بارك". وشكل خروج ليفربول بتعادل بهدف هدية من فريقه السابق، كما وصف ذلك بعض المراقبين الكرويين. لكن ذلك لم يأت نتيجة تعاطف بل من خلال إصرار لاعبي الفريق الانكليزي على الخروج بنتيجة طيبة من اللقاء، كذلك من خلال سوء تقدير لاعبي دورتموند. توماس توخل مدرب دورتموند قال "تذاكينا كثيرا خلال لقاء الذهاب. وترددنا قليلا".
كلوب يعرف إمكانيات لاعبي فريقه السابق جيدا، بل هو من شكل تركيبة الفريق التي يقودها حاليا توخل. يعلم أيضا أن دفاع دروتموند لم يكن في المستوى اللائق خلال المباريات السابقة في البوندسليغا وأبرزها لقاء الدربي السابق أمام شالكه الذي انتهى بالتعادل بهدفين، ليتسع الفرق في النقاط بين بايرن المتصدر وملاحقه دورتموند إلى 7 نقاط.
لا فرصة سوى الفوز
في لقاء الذهاب استبق ليفربول التسجيل بهدف في الشوط الأول بالدقيقة 36 ولم يرد دورتموند سوى في بداية الشوط الثاني بالدقيقة 48 من المباراة. كان تقدم ليفربول إشارة إلى الثقة التي منحها كلوب للاعبيه على أرض دروتموند. هذه المرة سيضطر كلوب لوضع كابتن فريقه جوردان هيندرسون على دكة البدلاء بداعي الإصابة، بعكس ذلك سينزل توخل كل أعمدة فريقه إلى الساحة. توماس توخل قال "لا نشعر بالخوف. لقد لعبنا في العديد من الأماكن وسجلنا وحققنا الفوز". توخل تعرض للانتقاد بعد أن أجرى العديد من التغييرات في تشكيلة الفريق خلال المباراة التي انتهت بالتعادل مع شالكه 2 / 2 ، والتي وسعت من الفارق في النقاط مع الفريق البافاري. رغم أن المباراة شهدت عودة لاعب خط الوسط الألماني إلكاي غويندوغان من إصابة في القدم.
وفيما تستمر أهداف توخل في ملاحقة بايرن في البوندسليغا والمنافسة على الكأس الألمانية والتأهل لمرحلة نصف النهائي في الدوري الأوروبي، لن يقتصر هدف كلوب على الإطاحة بفريقه السابق والصعود إلى الدور قبل النهائي، وإنما بشكل أساسي إلى قيادة الفريق للمشاركة مجددا في دوري أبطال أوروبا، خاصة وأن فرص ليفربول في إحراز مركز بالدوري الإنكليزي يؤهله لدوري الأبطال في الموسم المقبل قد تضاءلت كثيرا، فالفريق يتأخر بفارق تسع نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع. ولا يبقى أمام كلوب المعروف عنه أنه رجل المهمات الصعبة سوى خطف بطاقة دوري الإبطال القادمة من خلال اعتلاء منصة التتويج بالدوري الأوروبي في اللقاء النهائي في بازل يوم 18 أيار/ مايو المقبل.
في لقاء الغد تبقى كل الاحتمالات مفتوحة، على دورتموند الفوز بأكثر من هدف. فما الذي سيفعله كلوب على أرض ملعب انفيلد الذي وعد أنه سيشتعل، وهل سيكون كلوب المتسبب بخروج فريقه السابق من الدوري الأوروبي بعد موسم واحد من تركه؟