هل يحظر العراقيون أحزاب الإسلام السياسي كما فعل المصريون؟
٣ يناير ٢٠١٤لا يسع المراقب إلا أن يتساءل، كيف تمكنت النخبة السياسية المصرية أن تحسم موقفها من الأخوان والتنظيمات السلفية في سيناء بهذه السرعة؟ الناشط السياسي العراقي عبد فيصل السهلاني النائب السابق في مجلس النواب حاور برنامج العراق اليوم من DW عربية حول القانون المصري الجديد الذي اعتبر تنظيمالإخوان المسلمين الدولي تنظيماإرهابيا ومدى تأثير هذا القانون على أحزاب الإسلام السياسي في العراق.
الوضع في مصر بعد إسقاط نظام حسني مبارك مشابه للوضع في العراق بعد التغيير الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003 وإسقاط نظام صدام حسين، فأحزاب الإسلام السياسي هي التي سيطرت على المشهد بعد التغيير في سنة 2003، كما في مصر، ومشروع بناء الديمقراطية في العراق، قاد إلى انتخابات ذهبت فيها الأصوات إلى الأحزاب الشيعية، كما ذهبت فيها أصوات السنة إلى الأحزاب الإسلامية وفي طليعتها " الحزب الإسلامي في العراق" وهو فرع تنظيم الإخوان المسلمين في العراق، فيما ذهبت اصوات الكرد الى التحالف الكردستاني.
موقف الجامعة العربية ملفت للنظر، فقد تبنت قرار الحكومة المصرية وأبلغت به الدول العربية، وربما سيفكر العراق في قرارات مشابهة في مستقبل منظور وينتظر دعما من الجامعة العربية بهذا الحجم.
الناشط السياسي العراقي عبد فيصل السهلاني النائب السابق في مجلس النواب في حوار مع DW عربية أشاد من جانبه بدور الشعب المصري في استعادة ثورته من منظمة الأخوان المسلمين وإحباط مخططهم الدولي لسرقة ثورات " الربيع العربي".
لكن السهلاني أشار أيضا إلى دور المؤسسة العسكرية المصرية في إنجاح ثورة الشعب ضد تنظيم الإخوان المسلمين والدور الحيادي والوطني للجيش في تاريخ مصر ووقوفه الدائم مع الشعب، إذ لم تستطع الأنظمة الحاكمة السابقة تهميش المؤسسة العسكرية المصرية أو جعلها منظمة عقائدية.
وأوضح السهلاني إلى أن الأحزاب الإسلامية في كل بلدان الشرق الاوسط ولاسيما بلدان"لربيع العربي" ، كما في العراق، والتي فشلت في تحقيق الأمن والتقدم والرفاهية ستتأثر بقرار حظر تنظيم الإخوان المسلمين العالمي.
(التفاصيل في التسجيل الصوتي للحوار مع الناشط السياسي العراقي عبد فيصل السهلاني)