هل ينقذ طبيب بايرن السابق العداء يوسين بولت؟

كان الموسم الحالي من أسوء المواسم التي مرّ منها العداء الجامايكي يوسين بولت بسبب إصابته في الساق، جعلته يسحب مشاركته من لقائي باريس ولوزان في الدوري الماسي لألعاب القوى المقررة في التاسع من الشهر الجاري.

حتى بطولة العالم لألعاب القوى التي ستحتضنها الصين ما بين 22 و30 من أغسطس/آب، من غير المؤكد أن يشارك فيها حامل الرقم العالمي لسباقي 100 و200 متر بعد أن انسحب من التصفيات الجاميكية المؤهلة لبطولة العالم أمس الثلاثاء (30 يونيو/حزيران 2015). بولت الحاصل على 14 لقبا أولمبيا وعالميا، لم يجد أمامه سوى اللجوء إلى ميونيخ حيث عيادة طبيبه المفضل، هانز-فيلهيم مولر-فورفهارت، الطبيب الحالي للمنتخب الألماني لكرة القدم والسابق لفريق بايرن ميونيخ.

منذ سنوات، يزور بولت طبيبه الألماني بشكل منتظم للقيام بفحوصات دورية. لكن زيارته العلاجية الأخيرة إلى ميونيخ أخذت طابعا "مصيريا". فعلى الطبيب الألماني إنقاذ ما يمكن إنقاذه لمساعدة بولت على التعافي واستعادة مستواه في أسرع وقت، وخاصة وأن العداء العالمي لا يستطيع مباشرة التدريبات بسبب الأوجاع التي تلاحقه، ولم يتبق سوى أسابيع معدودة من موعد انطلاق البطولة العالمية. وذلك يعني أن أسرع رجل في العالم دخل في سباق مع الزمن، لا يعرف بعد ما إذا كان سيخسره ما.

وفي تغريدة له، أقر بولت أنه لم يصل بعد إلى مستواه "100 بالمائة"، وأنه حزين لأنه انسحب من سباق باريس-لوزان، مضيفا أن حلمه بالذهب في بطولة بكين "لا زال قائما". آمال بولت إذا معلقة على طبيب بايرن السابق الذي استاء المدرب بيبب غوارديولا من طريقة عمله ما أدى في نهاية المطاف إلى إنهاء العقد بين النادي والطبيب. واستنادا على بيان مدير أعماله ريكي سيمس فإن الأمور تتجه نحو الأفضل، إذ قال الأخير أن بولت "سيقضي اليومين المقبلين في ميونيخ لتلقي العلاج على أن يستأنف بعدها التدريبات بشكل كامل استعدادا للدفاع عن ألقابه في بطولة العالم".

وفي حال نجاح بولت في استعادة لياقته لن يجد الطريق معبدا للذهب أبدا، فخمسة من أشد منافسيه في سباق 100 متر، قطعوا المسافة في أقل من عشرة ثوان كالأمريكي جاستين غاتلين (9,74 ثانية)، والجامايكي أسفا بول (9,84 ) والأمريكي ترايفون بروميل (9,84) وكيستون بيلدمان ترينيداد توباغو (9,86). وأخيرا الأمريكي تايسون غاي (9و87). أيضا في سباق 200 متر وهي المسافة المحببة لدى بولت، يواجه منافسة قوية من قبل الثلاثي الأمريكي غاتلين وبروميل وغاي، وجميعهم قطعوا المسافة في أقل من عشرين ثانية.