واشنطن: الأسد واهم إذا اعتقد أن هناك حلا عسكريا
١٢ فبراير ٢٠١٦قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة (12 شباط/ فبراير) إن الرئيس السوري بشار الأسد "واهم" إذا كان يعتقد أن هناك حلا عسكريا للحرب في سوريا.
وقال الأسد في مقابلة مع وكالة فرانس برس نشرت اليوم الجمعة إنه سيواصل "مكافحة الإرهاب" أثناء محادثات السلام وإنه سيستعيد السيطرة على كل البلاد. وتعليقا على المقابلة قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صحفي "إنه واهم إذا كان يعتقد أن هناك حلا عسكريا للصراع في سوريا."
وتعليقا على اتفاق ميونيخ حول وقف إطلاق النار في سوريا، قال البيت الأبيض اليوم الجمعة إن الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في الصراع السوري مهم، لكن العمل في محادثات السلام لم ينته بعد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز في بيان صحفي "في الأيام المقبلة سنبحث عن الأفعال لا الأقوال .. لنظهر أن كل الأطراف على استعداد للوفاء بالتزاماتها."
وذكر أن روسيا ساهمت في الأزمة الإنسانية في سوريا باستهداف المناطق التي ليس لتنظيم "الدولة الإسلامية" وجود يذكر فيها. وقال "حان الوقت لكي يتوقفوا عن استخدام ذريعة ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية كي يزيدوا مشاركتهم في الحرب الأهلية الطائفية."
لا تعاون عسكري مع روسيا
أما المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جيف ديفيس، فقال اليوم الجمعة إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع روسيا الجمعة لا يؤثر على عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" والتي ستستمر.
وأضاف للصحافيين "عملياتنا هناك ستستمر (...) ليست هناك أنشطة" ستتأثر بالاتفاق.
و ينفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة، وهما غير معنيين باتفاق وقف إطلاق النار، وفق ديفيس، الذي استبعد فكرة زيادة التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، والذي تطالب به موسكو. وقال "لا نتعاون عسكريا مع روسيا. ليس هناك تغيير" بهذا الشأن. وأضاف "نواصل تجنب التصادم في الجو كما فعلنا خلال الأشهر الماضية".
ويأتي كلام المسؤول الأمريكي ردا على دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إلى قيام تعاون على الأرض بين قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وبين الجيش الروسي للتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أسبوع كما تم الاتفاق عليه في ميونيخ ليلة الخميس الجمعة. حيث نقلت وكالة ريا نوفوستي عن الوزير لافروف قوله "لكي تسير الأمور (...) لا بد من قيام تعاون بين العسكريين على الأرض، سواء ما يتعلق بمسائل إنسانية أو أخرى مرتبطة بتطبيق وقف إطلاق النار". وخلص لافروف إلى القول "للأسف تجنبت الولايات المتحدة التعاون في المجال العسكري (...) إلا أنني أعتقد أنهم باتوا يعون أنه لتحقيق تقدم نحو تسوية سورية لم يعد بالإمكان تجنب الاتصالات بين العسكريين".
ع.ج (أ ف ب، رويترز)