واشنطن: النفط قد يرتفع 40% ومساع لإقناع الرياض برفع الإنتاج
١٢ يوليو ٢٠٢٢
قال جانيت يلين المسؤول بالخزانة الأمريكية اليوم الثلاثاء (12 يوليو/ تموز 2022) إن تقديرات الوزارة تظهر أن تنفيذ العقوبات على النفط الروسي روسيا دون الاستثناء السعري يمكن أن يؤدي إلى زيادات كبيرة في أسعار النفط الخام، قد تصل به إلى حوالي 140 دولارا للبرميل من حوالي 100 دولار حاليا.
وذكر المسؤول الأمريكي أن الهدف تحديد السعر عند مستوى يغطي تكلفة إنتاج روسيا بحيث يتم تحفيز موسكو على مواصلة تصدير النفط، لكن ليس بأسعار مرتفعة بما يكفي للسماح لها بتمويل حربها ضد أوكرانيا.
وقال المسؤول إن المسؤولين اليابانيين أعربوا عن قلقهم من فرض سقف للسعر منخفض للغاية، لكنهم لم يرفضوا نطاقا سعريا محتملا بين 40 و60 دولارا للبرميل.
وبينما يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض حظر تدريجي للنفط الروسي وحظر التأمين البحري على أي ناقلة تحمل الخام الروسي، وهي خطوة من المتوقع أن تحاكيها بريطانيا، ترى يلين أن فرض سقف سعري وسيلة للحفاظ على تدفق النفط وتجنب المزيد من ارتفاع الأسعار، فيما قد يؤدي إلى الركود.
واقترحت واشنطن "استثناء سعريا" يلغي ذلك الحظر على التأمين البحري للشحنات التي تقل عن السعر المتفق عليه لمنع حبس ملايين البراميل من إنتاج النفط الروسي اليومي بسبب غياب التأمين.
ويأمل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يصل الجمعة إلى السعودية ، في إقناع الرياض بزيادة إنتاجها من النفط سعيا لكبح ارتفاع أسعار الوقود وخفض التضخم. وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض الاثنين إن بايدن سيسعى من أجل زيادة إنتاج النفط من دول منظمة أوبك لخفض أسعار البنزين عندما يلتقي بزعماء دول الخليج في السعودية هذا الأسبوع.
لكن خبراء يقولون إن البيت الأبيض يدرك أن من غير المرجح أن تتحرك السعودية من جانب واحد وأن الرياض ودول الخليج الأخرى لا تملك طاقة إنتاج فائضة كبيرة، فيما يرى خبراء آخرون أن القيادة السعودية ستسعى جاهدة للقيام بذلك في إطار الاتفاق الحالي لتجمع أوبك بلس المستمر حتى ديسمبر المقبل.
وقال ل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الاثنين، عندما سئل عن رأي الولايات المتحدة حيال قدرة أوبك على زيادة إنتاج النفط، إن دول المنظمة بمقدورها اتخاذ "مزيد من الخطوات"، مؤكدا بأن مسؤولين أمريكيين سيناقشون أمن الطاقة مع زعماء من منظمة البلدان المصدرة للبترول خلال رحلة بايدن للسعودية.
ع.ج.م/ح.ز (رويترز، د ب أ، أ ف ب)