واشنطن تتحدث لأول مرة عن "حرب" ضد داعش
١٣ سبتمبر ٢٠١٤أعلن البيت الأبيض مساء الجمعة (12سبتمبر/ أيلول) أن الولايات المتحدة هي "في حرب ضد تنظيم داعش"، حاسما بذلك الجدل حول توصيف الإستراتيجية التي أعلنها الرئيس باراك أوباما الأربعاء للقضاء على التنظيم المتطرف.
ويأتي ذلك لينسخ ما قاله وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وقت سابق من أن بلاده "لن تشن" "حربا" ضد تنظيم ما يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية" بل "عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب". بيد أن البيت الأبيض والبنتاغون وبعد ضغوط لإزالة أي التباس حول موقف الرئيس الأميركي من النزاع، حسما الجدل الجمعة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش ارنست خلال مؤتمر صحافي إن "الولايات المتحدة في حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، تماما كما هي في حرب ضد تنظيم القاعدة وحلفائه في العالم".
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جون كيربي أن الولايات المتحدة لا تخوض الحرب الأخيرة في العراق. وقال كيربي "نحن في حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، على غرار الحرب التي نخوضها وسنظل نخوضها ضد القاعدة وحلفائها".
ومن المقرر أن يتوجه أوباما الأربعاء الى تامبا في فلوريدا للقاء كبار المسؤولين في القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأميركية المسلحة في الشرق الأوسط. وقد يبدو الجدل حول التسمية لا أهمية له، بينما المقاتلات والطائرات الأميركية بدون طيار تقصف مواقع تنظيم داعش في العراق منذ أسابيع في أكثر من 160 عملية. لكن هذا الجدل يظهر تردد إدارة أوباما في تبني لغة وعد هو بالتخلي عنها، حين تعهد أمام ناخبيه "إنهاء" الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق خلال ترشحه لحملتين انتخابيتين رئاسيتين.
و.ب/ ف.ي (أ.ف.ب)