واشنطن تدرس خيارات إجلاء المحاصرين في سنجار
١٣ أغسطس ٢٠١٤أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأربعاء (13 أغسطس/ آب 2014)، أن الولايات المتحدة تدرس بشكل "عاجل" كيفية إجلاء المدنيين الذين يطوقهم جهاديو "الدولة الإسلامية" في جبال سنجار شمال العراق. ويأتي ذلك بعد يوم من الدعوة الخطية التي وجهها خبراء في الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان إلى المجتمع الدولي لتحرك عاجل لمنع حصول "إبادة" بحق الإيزيديين في العراق على أيدي مقاتلين تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. وأضاف كيري متحدثا من هونيارا عاصمة جزر سليمان "سوف نجري تقييما سريعا وحاسما للوضع لكوننا مدركين للحاجة العاجلة إلى محاولة نقل هؤلاء الأشخاص من الجبال".
من جانبه كشف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل مساء أمس الثلاثاء، عن إرسال 130 مستشارا عسكريا إضافيا إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، موضحا أن مهمتهم تتمثل في إعداد تقييم "بشكل أعمق" لحاجات السكان الإيزيديين الذين طردهم التنظيم من منازلهم، مشددا في الوقت ذاته بأن مهمتهم غير قتالية. وفي هذا الإطار، أوضح هيغل أمام جنود المارينز أن "الرئيس قال بوضوح لن نعود إلى العراق كي نقوم فيه بنفس االمهام القتالية التي قمنا بها في الماضي".
تسليح البيشمركة
على صعيد آخر، فشل الاتحاد الأوروبي مساء أمس الثلاثاء في اتخاذ موقف مشترك بشأن توريد أسلحة لقوات البيشمركة الكردية الذين يقاتلون تنظيم "الدولة الإسلامية " بعد أن أثار تقدم هؤلاء صوب شمال العراق قلق القوى العالمية. بيد أن الاتحاد ترك الباب مفتوحا أمام كل دولة عضو منفردة لإرسال الأسلحة بالتنسيق مع بغداد.
وبعدما سيطر المتطرفون الإسلاميون في مطلع يونيو/ حزيران الماضي على مناطق واسعة من العراق بينها مدينة الموصل، هاجموا هذا الشهر أقليات من المسيحيين والإيزيديين والتركمان والشبك في غرب الموصل وشمالها وشرقها متسببين بحركة نزوح جماعي. وهاجم المقاتلون مدينة سنجار، تلى ذلك عمليات نزوح جماعية كبيرة بسبب خوف الأهالي من الممارسة الوحشية للتنظيم وكان معظم هؤلاء النازحين من الطائفة الإيزيدية، وقد لجأوا إلى جبل سنجار حيث يحاصرهم المتطرفون ويعانون من الجوع والعطش والحر.
و.ب/ ع.ج (أ ف ب؛ رويترز)