واشنطن تدعم "عاصفة الحزم" لوجستيا واستخباراتيا
٢٦ مارس ٢٠١٥قالت برناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمركي، في بيان فجر اليوم الخميس (26 مارس/ آذار) إن "الرئيس (باراك) أوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية في العمليات العسكرية التي تشنها دول مجلس التعاون الخليجي". وأوضح البيان أن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأضاف أن "القوات الأمريكية لا تشارك مباشرة في العمليات العسكرية في اليمن ولكنها شكلت خلية تخطيط مشتركة مع السعوية من أجل تنسيق المساعدة الأمريكية".
وقالت المتحدثة الأمريكية أيضا في بيانها "ندعو بحزم الحوثيين إلى وقف أعمالهم العسكرية التي تزعزع البلاد فورا وأن يعودوا إلى المفاوضات التي تشكل جزءا من الحوار الوطني". وأضافت أن "الأسرة الدولية قالت بوضوح في مجلس الأمن الدولي وفي منتديات أخرى أن السيطرة بالقوة على اليمن من قبل فصيل مسلح هو أمر غير مقبول وأن عملية انتقالية سياسية يرغب بها الشعب اليمني منذ زمن طويل، لا يمكن أن تتم إلا عبر مفاوضات سياسية ومن خلال تفاهم جميع الأطراف".
من ناحية أخرى قال العقيد الأمريكي المتقاعد ريك فرانكونا محلل الشؤون العسكرية لدى شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية إن حجم القوات السعودية المشاركة بالعملية في اليمن يدل على تحرك عسكري واسع وطويل، متوقعا أن تتمكن الرياض من التعامل مع أخطاء الحوثيين وداعش والقاعدة، ورأى أن المملكة لا يمكن أن تقبل تمدد إيران على حدودها الجنوبية كما يحدث بحدودها الشمالية. وتوقع أن يكون هذا التحالف يجرى الإعداد له منذ فترة طويلة. وتابع :"السعوديون يأخذون الأمور على محمل الجد وسيتدخلون لإصلاح الأمور بجدية في اليمن ولديهم القدرة العسكرية على التحرك. وأضاف: "هذه الغارات مجرد البداية والأمر سيستمر لأنها عملية كبيرة، وقد كانت الغارات مجرد بداية لتدمير الدفاعات الحوثية ومن ثم إفساح المجال للتقدم البري" ، مرجحا أن تكون السعودية قد حصلت على معلومات استخبارية لتنفيذ هذه الضربات الدقيقة، مع إمكانية وصول تلك المعلومات من الولايات المتحدة.
ع.ج/ ح.ع.ح (آ ف ب، د ب آ)