واشنطن تدين "مجزرة الفضل" وأنباء عن اختطاف مطرانين في حلب
٢٢ أبريل ٢٠١٣قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمره الصحافي اليومي إن الولايات المتحدة "تشعر بالصدمة حيال المعلومات الرهيبة عن مقتل مئات السوريين في نهاية الأسبوع في إحدى ضواحي دمشق". وأضاف كارني "فيما تتواصل أعمال العنف ويتمسك الرئيس (بشار) الأسد بالسلطة، لا يمكننا أن نتغاضى عن الرجال والنساء والأطفال الذين تزهق أرواحهم بهذا المقدار من الوحشية"، لافتا إلى أن واشنطن تؤكد "تضامنها مع السوريين" وتدين "هذه المجزرة بقوة".
وارتفع إلى أكثر من مئة عدد الضحايا الذين تم توثيق مقتلهم في بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق التي سيطرت عليها القوات النظامية السورية الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارض) الاثنين. وأفادت رويترز أن نشطاء معارضين أكدوا مقتل ما لا يقل عن 109 أشخاص وإن ما يصل إلى 400 آخرين قتلوا على الأرجح، في هجوم شنته القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد على مدى أسبوع تقريبا على ضاحية للمعارضة في دمشق.
ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية السورية أعداد القتلى لكنها أكدت أن الجيش يخوض معارك في منطقة جديدة الفضل. وقالت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري إن الجيش أنقذ البلدة مما وصفتها بمجموعات "إرهابية إجرامية" وإنه "قتل وأصاب عددا غير معلوم منهم".
وفي حصيلة غير نهائية لضحايا أعمال العنف الاثنين، تحدث المرصد السوري، الذي يتخذ من لندن مقرا له، عن مقتل 95 شخصا، هم 29 مدنيا و33 مقاتلا معارضا و33 جنديا نظاميا.
صبرا رئيسا مؤقتا للائتلاف
من جانب آخر، اختار الائتلاف السوري المعارض جورج صبرا رئيسا له، وذلك بعد استقالة معاذ الخطيب. وكان الخطيب قدم استقالته الأحد رسميا، بعد فشل المعارضة السورية مجددا في الحصول على الأسلحة النوعية التي تطالب بها من الدول الداعمة لها خلال اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري الأخير في اسطنبول.
وقال مروان حجو عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن صبرا سيتولى مهام رئيس الائتلاف من الآن وحتى الانتخابات المزمع إجراؤها في 11 أيار/ مايو المقبل لاختيار رئيس جديد. وأضاف حجو أن الخطيب تقدم باستقالته لأنه شعر أن ما تم إنجازه "لا يرقى إلى مستوى التوقعات لوقف الفظائع التي ارتكبت في سوريا".
أنباء عن اختطاف مطرانين
من ناحية أخرى نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) مساء الاثنين عن مصدر مسئول قوله إن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت اليوم باختطاف المطران يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس وتوابعها، والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الارثوذكس وتوابعها، أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل في ريف حلب". ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن "الإرهابيين اعترضوا سيارة المطرانين في قرية كفر داعل، وقاموا بإنزال السائق من السيارة وخطف المطرانين مع السيارة إلى جهة مجهولة". ويستخدم نظام الرئيس بشار الأسد عبارة "الإرهابيين" للإشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ عامين.
وأفاد سكان مسيحيون في حلب وكالة فرانس برس أن المطران إبراهيم "انطلق بسيارته لإحضار المطران يازجي من على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا" الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. وفي طريق العودة "اعترض مسلحون السيارة، وخطفوا المطرانين وقتلوا السائق". ونقلت وكالة رويترز عن عضو السريان في التحالف الوطني السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو أن الرجلين خطفا حين ذهب إبراهيم لإحضار يازجي بعد أن عبر إلى منطقة يهيمن عليها المعارضون في شمال سوريا من تركيا.
واتصلت فرانس برس بمصادر في مطرانية حلب للروم الارثوذكس، لكن الأخيرة آثرت عدم الإدلاء بأي تفاصيل ريثما تتبين طبيعة العملية وظروفها.
ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)