واشنطن ترحب بالغارات الروسية إذا استهدفت داعش فعلا
٣٠ سبتمبر ٢٠١٥قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاربعاء (30 أيلول/ سبتمبر 2015) إن الولايات المتحدة لن تعارض الضربات الجوية الروسية في سوريا إذا كان الهدف "الحقيقي" منها هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكرر تشديده على ضرورة تنحي الرئيس السوري عن السلطة.
وجاءت تصريحات كيري في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي بعد ساعات من الغارات الجوية الأولى التي شنتها روسيا على أهداف للمسلحين في سوريا فيما يبدو أنها خطوة لدعم الأسد في معركته للتمسك بالسلطة في دمشق.
وقال كيري "إذا كانت التحركات الروسية الأخيرة والتحركات الدائرة حاليا تعكس التزاما حقيقيا بهزيمة ذلك التنظيم، فنحن إذن مستعدون للترحيب بهذه الجهود". وأضاف أن القوات الأمريكية مستعدة للتواصل مع القوات الروسية لتجنب أي تصادم عرضي معها في ميدان المعركة وبالتالي "زيادة الضغط العسكري على داعش". إلا أنه قال "علينا أن لا نخلط، ولن نخلط، بين قتالنا ضد داعش ودعم الأسد".
وتابع "وإضافة إلى ذلك فقد أوضحنا أننا سنشعر بالقلق البالغ إذا ضربت روسيا مناطق ليست فيها أهداف لداعش والقاعدة". وقال إن "أية ضربات من هذا النوع ستضع علامات استفهام حول نوايا روسيا الحقيقية وهل هي القتال ضد داعش أم حماية نظام الأسد".
من جانبه أبدى وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر شكوكه حيال قيام روسيا بقصف مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا. وقال كارتر اليوم الأربعاء في البنتاغون:"يبدو أنها (الغارات) كانت في مناطق لا يحتمل وجود قوات لداعش فيها". وانتقد كارتر تصرف روسيا ووصفه بأنها متناقض، محذرا من أن الحرب التي أعلنتها روسيا على تنظيم الدولة ودعمها المتزامن للرئيس السوري بشار الأسد يهدد بتصعيد الوضع" وأضاف أن روسيا "تصب الزيت على النار".
كانت روسيا أعلنت في وقت سابق من اليوم عن شن غارات جوية في سوريا، وقالت إنها قصفت ثمانية مواقع استراتيجية لتنظيم "داعش". في المقابل صرح ناشطون سوريون أن الطائرات الروسية هاجمت أهدافا في مناطق تابعة للمعارضة السورية المعتدلة.
ووصف كارتر النشاط الروسي فى سوريا بأنه ينطوي على"مغالطة" مصيرها "الفشل" فى الوقت الذى قال فيه إنه لايزال بإمكان روسيا أن تلعب دورا بناء فى إنهاء الصراع.
ح.ع.ح/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)