واشنطن تشدد الخناق ماليا على تنظيم "داعش"
٢٤ أكتوبر ٢٠١٤في تصريحات جديدة ذكر ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة الأميركي المكلف مكافحة الإرهاب أن وزارته أعدت خططا لتجفيف مصادر تمويل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش". وأكد كوهين أن "داعش" هو "على الأرجح التنظيم الإرهابي الأفضل تمويلا" بفضل عائداته النفطية وحصوله على فديات وممارسته الابتزاز. وقال كوهين "باستثناء بعض التنظيمات الإرهابية التي تحظى بدعم دول، فإن الدولة الإسلامية هي على الأرجح التنظيم الإرهابي الأفضل تمويلا الذي نواجهه".
وأوضح كوهين في مداخلة في مركز كارنيغي للسلام أن استخراج النفط من الحقول في سوريا والعراق ومعاودة بيعه في السوق السوداء يدران نحو مليون دولار يوميا على هذا التنظيم منذ منتصف حزيران/ يونيو. وندد ببيع هذا النفط إلى الأكراد في العراق الذين يعاودون بيعه في تركيا، لكنه أكد أن السلطات التركية والكردية في العراق "التزمت مكافحة تهريب النفط".
كما تحدث المسؤول الأمريكي عن مؤشرات إلى أن هذا النفط يباع أيضا إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، واصفا هذا الأمر بأنه "إشارة إضافية إلى فساد" النظام السوري. ولفت كوهين إلى أن الضربات الجوية الأخيرة "بدأت بإضعاف قدرات الدولة الإسلامية على تحصيل عائدات من هذا التهريب"، مشددا على أن "أي طرف يبيع النفط المسروق من جانب الدولة الإسلامية سيتعرض لعقوبات مالية".
وكشف كوهين أن التنظيم حصل "على عشرين مليون دولار على الأقل من الفديات هذا العام"، وحض كل الدول على رفض دفع تلك الفديات. وقال أيضا "نضاعف الجهود من أجل تبني التفاهم الدولي حول هذه القضية في شكل أوسع". وشدد على أن "عمليات الخطف مقابل فديات تشكل التهديد الإرهابي الأكثر دلالة اليوم"، مبديا أسفه لكون التنظيم تلقى في الربيع الفائت "دفعات عدة تقدر بملايين الدولارات" مقابل الإفراج عن صحافيين ورهائن من مختلف الدول الأوروبية.
أ.ح/ ع.ش (ا ف ب)