واشنطن تعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا
٦ يناير ٢٠٢٣أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة ثلاثة مليارات دولار، الجمعة (السادس من كانون الثاني/يناير 2023)، وقال البيت الأبيض إنها أكبر حزمة مساعدات لكييف حتى الآن. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إن المساعدات التي سيكشف البنتاغون عن تفاصيلها لاحقا، ستشمل مركبات مشاة قتالية من طراز "برادلي" وناقلات جنود ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع.
بدوره، أفاد الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الصحافيين أن مركبات "برادلي" "مهمة للغاية في ما يتعلق بالقدرة على ما نطلق عليها حرب مناورات بالأسلحة المشتركة"، التي قال البنتاغون إنه سيدرّب القوات الأوكرانية عليها. وذكر كيربي بأن المركبات "مرتبطة بشكل كبير بالحرب التي نراها على الأرض حاليا وما نتوقع بأن نراه خلال أشهر الشتاء".
بدوره، أفاد الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في اليوم السابق بأن "برادلي" "ليست مدرّعة بل قاتلة مدرّعات". وأضاف "نحن على ثقة بأنها ستساعدهم في ساحة المعركة".ومن جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور إن التزام الولايات المتحدة بتزويد كييف بمركبات برادلي المقاتلة لأول مرة هو بالضبط ما تحتاجه أوكرانيا. وقال زيلينسكي إن الإعلان الرسمي الذي من المقرر صدوره لاحقا اليوم يظهر أن زيارته لواشنطن الشهر الماضي أسفرت عن نتائج ملموسة.
ولطالما طالب الأوكرانيون بتزويدهم بأسلحة ثقيلة تشمل المدرعات، إلا أن البلدان الغربية ترددت في إرسالها خشية الانزلاق أكثر في الحرب أو استفزاز روسيا. إلا أن الأوكرانيين حققوا تقدّما وبدأت البلدان الغربية توسيع نطاق الأسلحة المرسلة إليهم.
زيلينسكي يشكر برلين وروسيا تشجب
وتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالشكر إلى المستشار الألماني أولاف شولتس بعد إعلانه أن ألمانيا ستزود أوكرانيا بمركبات قتالية مصفحة من طراز ماردر في إطار حزمة أسلحة جديدة.
وقال زيلينسكي في بيان نشره في حسابه على "تليغرام": "أجريت محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس". وأضاف زيلينسكي إنه أعرب عن شكره "لحزمة الدفاع القوية، بما في ذلك العشرات من المركبات القتالية ماردر ونظام باتريوت". وأضاف زيلينسكي "ناقشنا المزيد من التعاون لتقوية الجيش الأوكراني".
وفي المقابل، نددت روسيا بقرار ألمانيا بتزويد أوكرانيا بمدرعات ماردر القتالية، ضمن حزمة مساعدات جديدة، ووصفته بأنه خطأ أخلاقي وتصعيدي. وقالت السفارة الروسية في برلين اليوم الجمعة إن توفير هذه الأسلحة الثقيلة يتجاوز "خطا أخلاقيا". وأشارت السفارة إلى مسؤولية ألمانيا عن الجرائم التي ارتكبها النظام النازي ضد الروس خلال الحرب العالمية الثانية.
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن التغير الكبير في السياسة مساء الخميس، بالتنسيق مع حزم مشابهة من جانب الولايات المتحدة، بعدما تعرض لضغوط شديدة من قبل كييف وأعضاء في ائتلافه الثلاثي لزيادة المساعدات.
وتعتزم الحكومة الألمانية إرسال حوالي 40 دبابة ماردر بنهاية آذار/ مارس. وهناك دعوات في ألمانيا الآن تطالب بإرسال دبابات ليبارد2 الأكثر قوة.
خ.س/ ف.ي (رويترز، د ب أ، أ ف ب)