واشنطن تعمل مع الأردن وأوروبا من أجل هدنة في غزة
٢٦ أغسطس ٢٠١٤قال مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون من الدول الأخرى الأعضاء بالأمم المتحدة إن واشنطن قدمت لمجموعة صغيرة من الدول عناصر مشروعها الخاص لاستصدار قرار بمجلس الأمن بعد تقدم الأردن بمشروع قرار الشهر الماضي وتقديم بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمقترح آخر لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي أيضاً.
وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه "طرحت الولايات المتحدة مسودتها الخاصة... إنها مختلفة عن الاثنتين الأخريين. ويعملون الآن على جمع المسودات والتوصل إلى نص مشترك". ورفض مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون آخرون التحدث عن تفاصيل مشروع القرار الأمريكي على الرغم من قول البعض إنه غير مقبول بصيغته الحالية.
ميدانيا، قصفت إسرائيل مبان مرتفعة في غزة اليوم الثلاثاء ودكت برجا سكنيا وإداريا من 13 طابقا ودمرت
معظم مبنى سكني من 16 طابقا بعد ان حذرت قاطنيه للخروج منه. ورفض الجيش الاسرائيلي التعليق تحديدا على قصف البرجين واكتفى بقوله انه هاجم 15 "موقعا للارهاب" من بينها مبان تأوي قيادة حركة حماس ومراكز التحكم التابعة لها. وسوي برج الباشا بالارض في حين تعرض برج المجمع الإيطالي لاضرار كبيرة.
ولم تسفر تلك الهجمات عن سقوط قتلى إذ سبقها تحذير بإطلاق صاروخين لا يحملان متفجرات مما دفع السكان للفرار.
وقال مسعفون إن 20 شخصا اصيبوا في الهجوم على برج المجمع الإيطالي وقتل فلسطينيان آخران في غارات متفرقة على القطاع.
عباس يطرح مبادرة جديدة
وفي سياق المساعي الديبلوماسية، ذكرت صحيفة"الحياة" اللندنية في عددها اليوم الثلاثاء أنها "علمت" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطرح اليوم خلال اجتماع خاص مع القيادة الفلسطينية يعقد في رام الله مبادرة سياسية جديدة. وأوضحت أن المبادرة الجديدة تقوم على تدخل دولي فاعل وجدي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وطي صفحة الحروب فيها.
وكشف مسؤول فلسطيني رفيع للصحيفة أن المبادرة تقوم على مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار يحدد فيه نهاية الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية. وأوضح أن عباس يريد استغلال الانشغال الدولي بالحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة للمطالبة بحل ينهي ملف الصراع ويحول دون تجدد الحرب مستقبلاً.
وأضاف :"تنطلق مبادرة الرئيس من اعتراف المجتمع الدولي بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، وسيطالب المجتمع الدولي بممارسة مسؤولياته وحماية هذه الدولة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لها وفق جدول زمني". وقال إن عباس سيقدم المبادرة باسم الجامعة العربية وسيعرضها على الولايات المتحدة أولاً، وفي حال عدم تبنيها سيعرضها على مجلس الأمن، وفي حال رفضها سيتجه إلى الانضمام إلى جميع المنظمات الدولية دفعة واحدة بما فيها محكمة الجنايات الدولية.
من ناحية أخرى، أفادت "وزارة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية بأن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى نحو سبعة آلاف أسير ، مشيرة إلى أن الرقم قابل للارتفاع في ظل استمرار الاعتقالات اليومية التي باتت تشكل "ظاهرة يومية مقلقة".
وأوضحت الوزارة في تقرير نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم الثلاثاء أن حجم الاعتقالات اتسع في الأسابيع الأخيرة ، لاسيما بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل في حزيران/ يونيو الماضي. وأشارت إلى أن 84.8 في المائة من الأسرى هم من سكان الضفة الغربية ، وقرابة 9.5 في المائة من القدس وأراضي عام الـ1948 ، فيما الباقي من قطاع غزة ، ويشكلون ما نسبته نحو 5.7 في المائة ، بينهم 22 مواطنا اعتقلوا خلال الاجتياح البري للمناطق الحدودية جنوب قطاع غزة.
ع.ش/ م.س (رويترز، د ب أ)