واشنطن تفرض عقوبات على روسيا والأخيرة ترد بالمثل
٢٠ مارس ٢٠١٤أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس (20 مارس/آذار) عقوبات على عدد إضافي من المسؤولين الروس وغيرهم، إضافة إلى مصرف، وهدد باستهداف الاقتصاد الروسي مباشرة بسبب قيام موسكو بضم القرم. وهدد الرئيس الأمريكي بإن "على روسيا أن تعلم أن مزيدا من التصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيد من عزلتها عن المجتمع الدولي".
وقال مسؤول رفيع في حكومة أوباما إن الولايات المتحدة وسعت اليوم عقوباتها على المسؤولين الروس ردا على ضم القرم لتشمل 20 شخصا آخرين بعضهم مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف المسؤول إن واشنطن فرضت أيضا عقوبات على بنك روسيا الروسي الذي له أرصدة بعشرة مليارات دولار. وتابع المسؤول إن البنك الذي يستخدمه كثير من مسؤولي الحكومة الروسية الكبار "سيمنع من التعامل مع خلال النظام المصرفي الأمريكي." ومضى المسؤول يقول إن أوباما وقع أمرا تنفيذيا يعطي الحكومة الأمريكية سلطة أوسع في التحرك ضد قطاع الخدمات المالية الروسي وقطاعات الطاقة والتعدين والهندسة والدفاع.
وردا على العقوبات الأمريكية أعلنت روسيا فرض عقوبات على مسؤولين أمريكيين بعد وقت قصير من إعلان الرئيس أوباما فرض عقوبات جديدة على مسؤولين روس. وذكرت وزارة الخارجية الروسية "يجب أن لا يكون هناك أي شك في أن أي هجوم عدائي سيقابل بتحرك مناسب"، مضيفة أنها تستهدف تسعة أشخاص هم من مساعدي أوباما وأعضاء في الكونجرس. وتشمل القائمة السوداء الروسية مساعدي أوباما كارولين اتكينسون ودانيل فايفر وبنجامين رودس، والسناتور ماري لاندريو، والسناتور جون ماكين والسناتور دانييل كوتس.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الخميس إن بلاده سترد على العقوبات الأمريكية بخطوات لا يمكن لواشنطن تجاهلها. ونقلت وكالة انترفاكس عن ريابكوف تحذيره بأنه إن كانت واشنطن تحاول فرض ما تريده عبر اللجوء إلى العقوبات، فان روسيا بدورها لن "تكتفي بفرض عقوبات تستهدف أشخاصا معينين". وتابع "سنلجأ إلى دائرة واسعة من الخيارات"، موضحا "قد تكون خطوات مشابهة حول لوائح بأسماء شخصيات أمريكية... ولكن قد نلجأ أيضا إلى خطوات غير مطابقة" للخطوات الأمريكية. ومن الممكن أن يتعلق الأمر بخطوات "لا تستطيع واشنطن تجاهلها" لأن هناك الكثير من الملفات والاتصالات العالقة بين الدولتين، والتي تعتبر ذات أهمية للطرف الأمريكي.
وكان مجلس النواب الروسي (دوما) قد صوت الخميس بجميع أعضائه باستثناء واحد لصالح المعاهدة التي وقعها يوم الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة القرم والتي تقضي بضم شبه جزيرة القرم إلى الأراضي الروسية، وذلك في تحد واضح للدول الغربية التي تعتبر القرم جزءا من أراضي الأوكرانية. كما صادق الدوما على قانون جديد حول ضم القرم إلى روسيا. ولا يزال يتعين الحصول على موافقة مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) على المعاهدة يوم غد الجمعة. إلا أن الكرملين قال إنه يعتبر القرم جزء من روسيا بدءا من التوقيع على المعاهدة الذي تم التوقيع عليها يوم الثلاثاء الماضي.
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/د.أ.ب، رويترز)