واشنطن تنفي تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل لتجميد الاستيطان
١ أكتوبر ٢٠١٠نفى البيت الأبيض أمس الخميس أن يكون الرئيس الأميركي باراك أوباما قد عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عدة ضمانات لحثه على تمديد التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية، كما جاء في مقال صحافي نشر على الانترنت. وكان معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط قد ذكر على موقعه الإلكتروني أن "أوباما بعث برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، يطلب فيها تمديد تجميد الأنشطة الاستيطانية، الذي انتهى يوم الأحد الماضي، لمدة شهرين آخرين، أملا في الحفاظ على تقدم مفاوضات السلام الهشة مع الفلسطينيين".
لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت أمس الخميس إنه لا وجود لتلك الرسالة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كرولي: "لم يتم إرسال أي رسالة إلى رئيس الوزراء (نتنياهو)".
ونقل المعهد عن مسئولين أمريكيين بارزين القول إن " أوباما تعهد بعدم دعوة إسرائيل مرة أخرى إلى تمديد التجميد بعد الستين يوما التي يطلبها"، كما "تعهد بالترتيب لبيع أنظمة صاروخية متقدمة وطائرات مقاتلة، وبالتحديد طراز (اف35) ، في المستقبل". وجاء أيضا في المقال أن أوباما قد تعهد باستخدام حق النقض (فيتو) ضد أي مشروع قرار فلسطيني أو عربي يطرح أمام مجلس الأمن الدولي لمدة عام، وقبول الاحتياجات الأمنية لإسرائيل دون أي محاولة لإعادة تحديدها، بما في ذلك فرض حظر تام على تهريب الصواريخ وقذائف الهاون للمسلحين الفلسطينيين. الأمر الذي نفاه أيضا البيت الأبيض على لسان متحدثه توم فيتور، الذي قال: "لم ترسل أي رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. ولن ندلي بأي تعليق على مواضيع دبلوماسية حساسة".
يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أعربا عن خيبة أملهما بشأن عدم تمديد نتنياهو تجميد الأنشطة الاستيطانية. وقد هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب من مفاوضات السلام في حال لم يتم تمديد هذا التجميد. وأرجأ قراره بعد استشارة الجامعة العربية واجتماع "لجنة المتابعة العربية" الذي سيعقد في السادس من تشرين الأول/أكتوبر.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: هبة الله إسماعيل