واشنطن "قلقة" على مصير خاشقجي وترامب لا يعلم عنه شيئاً
٩ أكتوبر ٢٠١٨قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء (التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2018) إنها لا تعرف حقيقة ما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى في إسطنبول بعد دخول القنصلية السعودية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت للصحفيين "ليست لدينا أي معلومات بشأن ذلك".
وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن بلاده "تتابع عن كثب الوضع" بشأن خاشقجي، مضيفا في تصريح أدلى به من مقرّ البنتاغون في واشنطن "نعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية".
إلا أن الوزير الأمريكي حرص على القول إنّ التعاون العسكري مع السعودية يتواصل وبخاصة في اليمن حيث تقدّم الولايات المتحدة السلاح والتزود بالوقود في الجو لقوات الائتلاف الذي تقوده الرياض لمساعدة السلطات اليمنية على دحر المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران.
وأضاف ماتيس "لدينا علاقات عسكرية مهمّة لأمن الشعب السعودي (...) الذي يتعرّض لنيران الحوثيين الموالين لإيران". وختم قائلا "نريد ضمان عدم موت أبرياء".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في وقت سابق إنه يشعر بالقلق من التقارير عن اختفاء خاشقجي، وأضاف في حديث للصحفيين في البيت الأبيض أنه لا يعرف تفاصيل عن اختفاء خاشقجي. وعندما سئل إن كان تحدث مع مسؤولين في السعودية عن خاشقجي أجاب في المكتب البيضاوي "لم (أتحدث معهم)، لكنني سأفعل في مرحلة ما". وأضاف "لا أعرف شيئا الآن. أعرف ما يعرفه الجميع.. لا شيء".
كذلك عبر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الاثنين عن انزعاجه "بشدة" حيال ما يتردد عن خاشقجي. ودعا وزير خارجيته مايك بومبيو في بيان "حكومة المملكة العربية السعودية لدعم تحقيق معمّق حول اختفاء خاشقجي ولأن تكون شفافة بشأن نتائج هذا التحقيق".
وكان أثر الصحفي السعوي قد فقد في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر بعد توجّهه إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول. وفي حين تؤكد خطيبة خاشقجي أنه دخل القنصلية السعودية في إسطنبول ولم يخرج منها، تؤكد الرياض أنه غادرها وبأنها لا تعلم عن مصيره شيئا. وأعلن مسؤولون أتراك السبت أن العناصر الأولى للتحقيق تؤكد أن خاشقجي قتل في القنصلية، الأمر الذي نفته الرياض.
ع.ج.م/أ.ح (أ ب ، رويترز، د ب أ)