واشنطن: لا دليل على استخدام المعارضة السورية لأسلحة كيميائية
١٩ مارس ٢٠١٣أكد البيت الأبيض اليوم الثلاثاء (19 مارس/آذار2013) أنه لا يملك أي دليل على أن المعارضين السوريين استخدموا أسلحة كيميائية، محذرا حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من اللجوء إلى تلك الأسلحة الأمر الذي اعتبره "مرفوضا كليا".وقال المتحدث باسم الرئاسة جاي كارني "ليس لدينا أي دليل يؤيد الاتهامات الموجهة إلى المعارضة (السورية) باستخدام أسلحة كيميائية"، في إشارة إلى تشكيك الولايات المتحدة بالاتهامات الصادرة عن النظام في سوريا إلى المعارضة بهذا الصدد.
من جانبها قالت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية إنه لا توجد معلومات من جهة مستقلة عن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا كما زعمت الحكومة السورية اليوم الثلاثاء لكنها "تراقب الوضع عن كثب". وقال المدير العام للمنظمة أحمد أوزموجو إنها ستنظر في التقارير الإعلامية عما حدث و"تحاول تحديد الإشارات التي يمكن رصدها" بهدف تقييم الوضع. وتبادلت الحكومة السورية والمتمردون الاتهام بشن هجوم كيميائي فتاك بالقرب من مدينة حلب بشمال البلاد اليوم الثلاثاء والذي إذا تأكد وقوعه سيكون أول استخدام لمثل هذه الأسلحة في الأزمة الدائرة منذ عامين.
روسيا تتهم المعارضة باستخدام السلاح الكيميائي
وزارة الخارجية الروسية اتهمت في وقت سابق اليوم الثلاثاء المعارضين السوريين باستخدام أسلحة كيميائية أدت إلى مقتل 16 شخصا وإصابة 100 آخرين في محافظة حلب. وجاء في بيان لوزارة الخارجية "طبقا لمعلومات حصلنا عليها من دمشق، في وقت مبكر من صباح 19 آذار/مارس في محافظة حلب استخدمت المعارضة السورية أسلحة كيميائية"، مضيفة أنها تشعر "بقلق بالغ" بهذا الشأن.
من جانبه قال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنه "لم يتم التحقق تماما" من تقارير بشأن هجوم بسلاح كيماوي في سوريا. وأضاف السفير للصحفيين في طريقه إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أفغانستان"علمنا بهذه التقارير لكن لم يتم التحقق منها تماما بعد." وتابع قائلا: "لكن إذا استخدمت أسلحة كيماوية فسيكون ذلك بغيضا وسيتطلب ردا جادا من المجتمع الدولي."
وردا على سؤال عما إذا كانت المنظمة لديها معلومات من جهات مستقلة تؤكد استخدام أسلحة كيميائية رد أوزموجو قائلا "لا ليست لدينا. لا أظن أننا نعلم أكثر مما تعرفونه في الوقت الحالي. بالطبع سمعنا هذه التقارير ونتابع الوضع عن كثب." وفي وقت سابق قال أوزموجو في ندوة أقامها مركز فيينا لنزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة إن التقارير التي ذكرت ان سوريا لديها مخزونات كبيرة من هذه الأسلحة تمثل "مصدر قلق بالغ".
وأسست منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية - التي تتخذ من لاهاي مقرا- للإشراف على حظر لإنتاج الأسلحة الكيميائية وتخزينها واستخدامها. وتضم المنظمة في عضويتها 188 دولة، لكنها وجدت صعوبة في ضم دول الشرق الأوسط. ولا تخضع سوريا لأي إلزام دولي للإعلان عن أسلحتها الكيميائية أو التخلي عنها أو السماح للمفتشين بمراقبتها لأنها لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية كما لم تتدخل الأمم المتحدة.
م. أ م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)