واشنطن وباريس تطالبان بالتحقيق في مقتل أبوعين
١١ ديسمبر ٢٠١٤أعربت الولايات المتحدة أمس الأربعاء (10 ديسمبر/ كانون الأول 2014) عن "قلقها العميق" إزاء مقتل المسؤول في السلطة الفلسطينية عن ملف الاستيطان زياد أبوعين إثر تعرضه للضرب على أيدي جنود إسرائيليين خلال تظاهرة في قرية بالضفة الغربية المحتلة، مطالبة إسرائيل بالتحقيق سريعا في الحادث. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي إن بلادها "قلقة جدا" لهذا التطور وتطالب إسرائيل بإجراء "تحقيق سريع ونزيه وشفاف". وأضافت أن الولايات المتحدة تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "خفض التوتر وتجنب حصول تصعيد للعنف".
وقتل رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" زياد أبوعين الأربعاء (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول) بعد أن ضربه جنود إسرائيليون خلال تظاهرة في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في حادثة دانها الرئيس الفلسطيني محمود عباس معتبرا أنه "لا يمكن السكوت عنها".
وحملت الحكومة الفلسطينية الخميس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن مقتل أبوعين. وقال المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير المعهد الطبي العدلي الفلسطيني صابر العالول "بعد الاستماع إلى نتائج التشريح فإن الحكومة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتل زياد أبوعين".
من جهتها، دانت فرنسا "أعمال العنف" التي أدت إلى مقتل أبوعين وطالبت إسرائيل بكشف ملابسات الحادث. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنها تدعو "السلطات الإسرائيلية إلى كشف كل ملابسات هذه المأساة". وأضافت أنه "في السياق الراهن للتوترات الحادة في الضفة الغربية والقدس، فإن فرنسا تدعو كل الأطراف إلى التهدئة والتحلي بروح المسؤولية".
وجرت التظاهرة التي قتل فيها أبو عين تلبية لدعوة وجهها أهالي القرية احتجاجا على نشاط استيطاني على أراضيهم. وحمل المتظاهرون ومنهم أجانب نصب زيتون من أجل زراعتها على الحدود مع مستوطنة عيد عاد الملاصقة لقرية ترمسعيا.
ش.ع/ ع.ش (أ.ف.ب)