واشنطن وموسكو تقترحان وقف إطلاق نار في سوريا
١٣ يناير ٢٠١٤صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى الاثنين (13 يناير/ كانون الثاني 2013)، عقب مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ناقشتا إمكانية وقف إطلاق النار في سوريا وذلك في إطار الاستعداد للمباحثات المقررة في جنيف هذا الشهر بين النظام السوري والمعارضة.
وقال إن روسيا وأمريكا ناقشتا أيضا إمكانية تبادل السجناء بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة وتحسين طرق وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المحاصرين بسبب أعمال العنف. وأضاف كيري في باريس أن "وقف إطلاق النار يمكن قصره على منطقة معينة، ومن الممكن أن تكون حلب". وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي والأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولى لسوريا "حان الوقت لكي يتمكن مواطنو سورية من تخطيط مستقبل لأنفسهم". وطالب كيري بوقف الهجمات الجوية ضد المدنيين.
فيما دعا لافروف والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي خلال هذا المؤتمر الصحفي الثلاثي في باريس أيضا إلى مشاركة إيران في مؤتمر جنيف ـ2، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة حتى الآن، إلا إذا قبلت إيران بالقبول بانتقال السلطة في سوريا.
دمشق ترد على مؤتمر أصدقاء سوريا
من جانب آخر، اعتبرت دمشق اليوم الاثنين أن أي شرط مسبق لمؤتمر جنيف-2 سيؤدي إلى "فشل" المؤتمر المخصص للسعي إلى حل الأزمة، وذلك في تصريحات لمصدر في وزارة الخارجية السورية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وكان المصدر يعلق على مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد الأحد في باريس على مستوى وزراء الخارجية وأكد، بحسب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، على رفض أي دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا. وقال المصدر "من يحاول وضع أي شرط مسبق أو تصور أو حلم أو وهم قبل مؤتمر جنيف-2 والتعامل معه على أنه أمر واقع، فإنه يحكم على المؤتمر بالفشل قبل بدئه". وأضاف أن دمشق وافقت على المشاركة في المؤتمر "دون شروط مسبقة لأنها أعلنت مرارا أن الحوار بين السوريين هو الحل".
وقال المصدر السوري، بحسب سانا لا تستغرب سوريا "ما جرى في باريس من اجتماع لأعداء الشعب السوري وما تمخض عنه من تصريحات أقرب إلى الأوهام من الحقيقة"، مؤكدا أن "الشعب السوري هو المخول الوحيد بتقرير ما يريد واختيار قيادته وشكل دولته، وفي ما عدا ذلك لا يعدو كونه كلاما فارغا لم يعد السوريون يضيعون وقتا في سماعه". وأعلن الجربا إثر اجتماع باريس الأحد أن دول مجموعة أصدقاء سوريا متفقة على "أن لا مستقبل للأسد ولا لعائلته".
ع.ش/ ف.ي (د ب أ، أ ف ب، رويترز)