واشنطن وموسكو تتباحثان حول أمن المجال الجوي السوري
١٠ أكتوبر ٢٠١٥أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن روسيا والولايات المتحدة باتتا مستعدتين لاستئناف مباحثات حول أمن المجال الجوي السوري حيث تنفذ الدولتان عمليات عسكرية منفصلة. وعبر البنتاغون خلال الأسبوع الجاري عن قلقه بعدما تأخرت روسيا في الرد على مقترحات قدمت خلال محادثات أولية.
لكن المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك صرح أمس الجمعة أن موسكو قدمت ردا. وقال إن "وزارة الدفاع (الأميركية) تلقت ردا رسميا من وزارة الدفاع الروسية بشأن اقتراح لضمان أمن العمليات الجوية في سوريا". وأضاف أن "مسؤولي البنتاغون يدرسون الرد حاليا ويمكن أن تجري مفاوضات اعتبارا من نهاية الأسبوع الجاري".
وكان المسؤولون الأميركيون غاضبين بعدما أبلغهم الروس بشكل مبهم بتدخلهم العسكري في سوريا قبل ساعة من بدئه. وطرحت مشكلة تأمين المجال الجوي السوري مع دخول روسيا عسكريا النزاع في سوريا في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، بينما تقود الولايات المتحدة تحالفا ينفذ غارات في سوريا منذ أيلول/ سبتمبر 2014 على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وغداة الضربات الروسية الأولى أجرى مسؤولون مدنيون وعسكريون أميركيون محادثات عبر الفيديو مع نظرائهم الروس "لخفض خطر التصادم"، العبارة التي يستخدمها الأميركيون. وتتركز هذه المحادثات حول إجراءات لضمان سلامة الطيران بما في ذلك اللغة التي يفترض أن تستخدمها طواقم الطائرات.
وأعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما الجمعة أنها ستنهي برنامجها لتدريب المعارضين المعتدلين السوريين لتركز الآن على تزويد مجموعات منتقاة بعناية بأسلحة ومعدات. والبرنامج الذي بدأته مطلع العام الحالي بكلفة 500 مليون دولار كان يتضمن تدريب نحو خمسة آلاف معارض سوري معتدل سنويا لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن الفشل كان ذريعا بحيث أنه لم يسمح سوى بتدريب عشرات المقاتلين.
ع.خ/ ع.ش (أ ف ب)