البروفيسور بيتر سينغر الخبير في علم الأخلاق في جامعة برينستون، يعتبر الأب الفلسفي لحركة حقوق الحيوان الحديثة. استنادا إلى الفلسفة النفعية، أي الفلسفة التي تنظر للمنفعة على أنها أساس السلوك الأخلاقي، يشرح لماذا نحتاج لأخذ مصالح ومشاعر الحيوانات بعين الاعتبار في موضوع تناول اللحوم، مثلما نفكّر في مصالح ومشاعر سوانا من البشر. لكن بمَ تشعر الحيوانات بالفعل؟ الباحثة في مجال رعاية بالحيوان في جامعة الموارد الطبيعية وعلوم الحياة في فيينا سارة هينتسه، تجري أبحاثاُ حول مشاعر الحيوانات الأليفة. تثبت صور مؤثّرة من مختبرها أن الخنازير الصغيرة أظهرت في إطار البحوث النفسية التجريبية، سلوكا مشابهاً لسلوك البشر. لكن كيف نعرف أن النباتات لا تشعر بما تحس به الحيوانات؟ يهتم الخبير في علم الأحياء التطوري جون مالات بالحد الفاصل الدقيق بين عالم الوعي واللاوعي. يصطحب الجمهور في رحلة زمنية تاريخية تمتد لخمسمئة مليون سنة، ويشرح سبب تطوير الحيوانات لهذه المشاعر الأولية. وفي الختام يتحدّث دان شاهار وهو أحد الفلاسفة القلائل الذين يدافعون عن تناول الإنسان للحوم من الناحية الأخلاقية. لكنه ينتقد ظروف تربية الحيوانات، بل يطرح السؤال عن المعايير الأخلاقية التي نريد وضعها لأنفسنا.