يقع مضيق تارا الخلاب تحت حماية اليونسكو منذ عام 1976. منذ عام 2017 دقت المنظمات البيئية والعديد من هواة الصيد في مونتينيغرو ناقوس الخطر، عندما ذاع نبأ بناء كيلومترين من الطريق السريع الجديد مباشرة على طول مجرى نهر تارا. أحد هؤلاء مايل لازاريفيتش؛ رئيس نادٍ لصيد الأسماك في كولاسين، وقد اهتم لسنوات عديدة بحماية مخزون تارا السمكي هناك. يشعر الرجل البالغ من العمر 70 عاماً بألم كبير لدى رؤية أعمدة الطريق السريع الضخمة على مجرى النهر: "لقد اختفت الأسماك، واختفت الحياة من النهر. الآن لدينا هنا صحراء." ستربط 170 كيلومتراً من الطرق السريعة، الساحل الأدرياتيكي في مونتينيغرو بالشمال المتخلف من البلاد، وأيضاً بالاتحاد الأوروبي عبر صربيا. وقد تم الانتهاء تقريباً من 42 كيلومتر من العاصمة بودغوريتشا وكولاسين، نفذتها "شركة الطرق والجسور الصينية" (CRBC)، بقرض من بنك "إكسيم بنك" الصيني. ترتب على ذلك ارتفاع كبير في مديونية مونتينيغرو التي تطمح إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. ألكسندر مرداك من جمهورية مونتينيغرو يتابع عمليات البناء منذ بدايتها، فقد عينته "شركة الطرق والجسور الصينية" (CRBC) مسؤولاً عن الصحة والسلامة والبيئة في المشروع، وهو مقتنع بأن الطريق السريع والمستثمرين الصينيين، أفضل خيار تم تبنيه خلال القرن الماضي لتنمية الجبل الأسود. قناعته هي: "إذا انتظرنا حتى ينتهي البنك الدولي أو الاتحاد الأوروبي من حساباتهم بشأن ما نحتاجه، فلن نبدأ إلا بعد 10 أو 15 عاماً. لذا علينا أن نفكر في أنفسنا أولاً".