وثائقي - على ضفاف المتوسط ـ مالطا
يبدأ جعفر عبد الكريم رحلته من العاصمة فاليتا التي ضمّتها اليونسكو إلى قائمة التراث الثقافي العالمي. تم ترميم المدينة وتجديدها على نطاق واسع، وساهم في ذلك بشكل كبير المهندس المعماري كونراد بوهاغيار. لقد اصطحب جعفر عبد الكريم إلى أجمل الأماكن في فاليتا، حيث تمتزج العمارة القديمة بالحديثة. في مدينة سيغيفي التقى جعفر بماريلو فيلا، حيث أعد الاثنان وجبة تقليدية خاصة، وهي معجنات باستيزي، التي تعد أشهر وجبة خفيفة في مالطا. في عام 2008 انضمت الجزيرة إلى الاتحاد الأوروبي. ففي هذا الملاذ الضريبي الذي يتباهى فيه الناس بما يملكون، هناك أيضا جوانب مظلمة. ففي نهاية عام 2017 هزّت جريمة قتل سياسية البلد وأدخلته في أزمة، جراء مقتل الصحفية دافني غاليزيا. وكانت قد كشفت عن أكبر فضيحة فساد مالي في مالطا. تواصلت رحلة جعفر وهذه المرة على متن العبارة إلى غوزو، ثاني أكبر جزيرة في أرخبيل مالطا ويبلغ طولها 14 كيلومترا فقط. فالجزيرة هي أيضا مقر لدارَي أوبرا كبيرتين. والسر وراء ذلك يعرفه جعفر عبد الكريم من مدير الأوبرا جون غاليا. بيد أن مالطا، الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، تعدّ أيضا إحدى النقاط الساخنة والمحزنة في أزمة اللاجئين. إذ مات عشرات آلاف اللاجئين غرقا في الأعوام الماضية أثناء محاولاتهم عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا. ومرارا ترسو على سواحل مالطا سفن تحمل لاجئين تم إنقاذهم في عرض البحر. جعفر عبد الكريم يتحدث مع ناجين ومع المصور الفوتوغرافي المالطي دارين زاميت لوبي، الذي وثق بالصور لحظات من أزمة اللاجئين.