وحدها الكرة تسمع عزف ميسي فلا تغفله.. ولو تعثر!
١٩ نوفمبر ٢٠١٩حين يراوغ ميسي لاعبي فريق الخصم، يسقط غالبا على الأقل واحد منهم على الأرض، فمن يشاهد الهجمات التي ينفذها الأرجنتيني أو يصنعها سيلاحظ كيف أن اللاعبين من حوله يتساقطون على أرض الملعب كأحجار الدومينو.
وهو من اللاعبين القلائل، إن لم يكن الوحيد منهم على الإطلاق، لا يبقى ساقطاً على الأرض آملا ضربة حرة، بل ينهض مجددا ويمرر الكرة، دون أن يشاهد زملائه من اللاعبين، وكأنه يقرأ فضاء الملعب في ثوان متفوقاً على كل اللاعبين الآخرين.
لا يفعلها هذا اللاهب / الأعجوبة في عرين "كامب نو" في برشلونة فقط، بل فعلها مع المنتخب الأرجنتيني هذه المرة، مساء يوم أمس (الاثنين 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) في لقاء الأرجنتين واورغواي الودي الذي أقيم في إسرائيل، والذي انتهى بالتعادل بهدفين.
في واحدة من الكرات الصعبة تفوق ميسي على ستة لاعبين، أحدهم كافاني الذي حاول إعاقة ميسي من الخلف، ثم حاول الأوروغواني توريرا إسقاط ميسي فسقط هو بدلا عنه، ورغم تعثر "البرغوث" الأرجنيتي لم يسقط تماما بل سحب الكرة بقدمه اليسرى خلال السقوط ونهض ومررها لزميله ثم أكملها بمثلث مع آخر.
أداء المنتخب الأرجنتيني كان أفضل من الموسم الماضي، لكن ميسي مازال يغرد وحيدا خارج السرب، وقد قيل إن ديابالا وميسي لا يمكنهما اللعب معاً، لكن هذا اللقاء أثبت أن هناك أملا في حدوث مفاجئة. ففريق يقوده ميسي ويصنع الكرات فيه لصالح أغويرو وديبالا، لا يمكن إلا أن يحدث المعجزات، لو فهم الآخرون كيف يفكر هذا العقل القادم من كوكب آخر.
عباس الخشالي