وزراء الحكومة الفلسطينية يتسلمون مقرات الوزارات في غزة
٣ أكتوبر ٢٠١٧قالت مصادر فلسطينية متطابقة إن وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم الثلاثاء (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) باشروا استلام مقار وزارات قطاع غزة بعد عقد أول اجتماع وزاري في القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
وقالت المصادر فلسطينية إن الوزراء توجهوا بعد الاجتماع الوزاري كل إلى مقر وزارته للاجتماع مع مسؤوليها في غزة. وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، عقب اجتماع الحكومة في غزة، إن رئيس الوزراء رامي الحمد الله طلب من الوزراء رفع تقارير عن أوضاع الوزارات في غزة واحتياجاتها العاجلة، وذكر المحمود أن الخطوة تستهدف الوقوف على الاحتياجات الأولية والعاجلة لسكان قطاع غزة من أجل البدء في تنفيذها ودعم إسنادهم.
وأشار إلى أن اجتماع الحكومة أكد أن "استعادة المؤسسات وتوحيدها يحتاج إلى جهود كبيرة من أجل الانطلاق من قاعدة صحيحة وإتمام كافة الملفات بشكل صحيح". وحسب المحمود، فإن اجتماع الحكومة بحث ملفات الكهرباء والمياه وإعادة إعمار قطاع غزة. وذكر الناطق أن رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي سيلتقي الحمد الله في غزة في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء لنقل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم المصالحة الفلسطينية.
وتأمل الحكومة الفلسطينية إرساء عودة السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً إلى القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس منذ 2007. وقال الحمد الله عند افتتاح الجلسة إن "الحكومة ستحل كافة القضايا العالقة بالتوافق والشراكة"، لافتاً إلى أن "تحقيق المصالحة يحفز الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها فيما يخص ملف إعادة الإعمار".
وتابع الحمد الله "أصلحنا 65 بالمائة من المنازل المدمرة، وملف الموظفين سيتم بحثه في اجتماعات القاهرة"، مضيفاً أن الحكومة ستمارس "صلاحيتها بشكل فعلي وشامل بغزة".
كما دعا "المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل رفع حصارها عن القطاع"، وطالب اسرائيل بـ"وقف العقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين خاصة في غزة من خلال رفع الحصار وفتح المعابر". وهذا الاجتماع هو الأول للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 .
وسيطرت حماس على قطاع غزة منتصف 2007 بعد أن طردت عناصر فتح الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر اشتباكات دامية. وتفرض إسرائيل منذ عشر سنوات حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه نحو مليوني شخص.
وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع الفقير على المساعدات الانسانية.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / أ.ف.ب)