وزراء خارجية الناتو يبحثون دور الحلف في أفغانستان
١ ديسمبر ٢٠١٥يبحث وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الثلاثاء (الأول من ديسمبر/كانون الأول 2015) الدور المستقبلي الذي يؤديه الحلف في أفغانستان مع تأجيل خطط سحب القوات. وتسلمت قوات الأمن الأفغانية رسميا مسؤولية الأمن بالكامل في الدولة في أول كانون ثان/يناير الماضي، ولكنها عانت من هجمات مسلحي طالبان.
وفي أيلول/سبتمبر، تمكن المسلحون من اجتياح الحاضرة الإقليمية الشمالية قندوز لبعض الوقت. وأثار الوضع الأمني المتدهور تساؤلات حول ما إذا كان الناتو يمكن أن يمضي قدما في خطط لتقديم تواجد أقل حجما بقيادة مدنية في أفغانستان ليحل محل مهمته الحالية التدريبية والاستشارية "الدعم الحازم". يشار إلى أن الدعم الحازم هي مهمة غير قتالية يشارك فيها 13 ألف جندي وكان من المتوقع أن تستمر حتى نهاية عام 2016.
ولكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد أعلن في تشرين أول/أكتوبر الماضي أن بلاده سوف توسع تواجدها العسكري في أفغانستان إلى ما بعد العام المقبل عوضا عن المضي قدما في الانسحاب الذي كان مقررا لمعظم القوات. كما تعتزم ألمانيا زيادة تواجدها العسكري في أفغانستان العام المقبل إلى 980 جنديا، وهو ما يزيد بعدد 130 جنديا عن ذي قبل. وقال مبعوث الولايات المتحدة لدى الناتو، دوغلاس ليوت، إنه يتوقع من وزراء خارجية الحلف اليوم الثلاثاء "أن يحذوا حذو الولايات المتحدة في قرار تمديد مهمتها الحالية وقواتها الحالية في عام 2016" بعد جمع تعهدات بالقوات من الدول الأعضاء.
وكان الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، قد قال أمس الاثنين إن الحلف العسكري يهدف إلى "الإبقاء على مستوى القوة نفسه تقريبا، نحو 12 ألف جندي" في أفغانستان العام المقبل. وتتضمن أجندة الاجتماع في بروكسل أيضا اليوم بحث علاقة الناتو وروسيا، التي توترت بشدة بسبب تصرفات موسكو في أوكرانيا وسوريا. كما يبحث وزراء خارجية دول الناتو الجهود الدولية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل التحول غدا الأربعاء إلى بحث دعوة الانضمام المحتملة لمونتنيغرو والوضع في أوكرانيا.
ش.ع/ح.ح (د.ب.أ)