وزير الاقتصاد الألماني في السعودية ومطالب له بالحديث عن حقوق الانسان
٦ يونيو ٢٠١٢يقوم وزير الاقتصاد الألماني فيليب روسلر بزيارة إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستغرق يومين ويرافقه فيها وفد اقتصادي كبير مكون من أكثر من 40 عضوا ويعتزم روسلر،، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إجراء محادثات في الرياض مع مسؤولين حكوميين وممثلين عن شركات. وأصبحت السوق السعودية في عام 2011 أهم الأسواق العربية بالنسبة للمبيعات الألمانية حيث بلغت الصادرات الألمانية للسعودية العام الماضي أكثر من ستة مليارات يورو.
من جانبها طالبت منظمة العفو الدولية زعيم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا بأن يتناول في محادثاته مع المسئولين السعوديين الحديث انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد العربي. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال فولفجانج جرنتس الأمين العام للقسم الألماني بالمنظمة الدولية إن وضع حقوق الإنسان في السعودية ازداد سوءا منذ بدء الربيع العربي. وأشار جرنتس إلى حدوث عمليات اعتقال تعسفية وتعرض المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة واصفا إجراءات المحاكمات بأنها "غير عادلة" مضيفا أنه في بعض الأحيان يكتفى بالقرائن فقط لإدانة المتهم.
واليوم أعلنت وزارة الداخلية السعودية إعدام مواطن في المدينة المنورة اثر إدانته بقتل آخر بإطلاق النار عليه بسبب خلاف بينهم، وفقا لمصدر رسمي. وبذلك يرتفع إلى 30 على الأقل عدد الذين اعدموا في المملكة العام الحالي. وقد طالت أحكام الإعدام 76 شخصا على الأقل في السعودية العام 2011 بحسب حصيلة نشرتها وكالة فرانس برس، في حين تؤكد منظمة العفو الدولية إعدام 79 شخصا على الأقل خلال العام ذاته.
من ناحية أخرى رفض روسلر الحديث عما إذا كانت محادثاته في الرياض ستتطرق إلى بحث تصدير أسلحة ألمانية إلى السعودية وذلك بناء على تعليمات من مجلس الأمن القومي الاتحادي.
وكانت ألمانيا شهدت جدلا كبيرا قبل عام عندما كشفت تقارير صحفية النقاب عن اعتزام برلين توريد نحو مئتي دبابة ألمانية الصنع من طراز ليوبارد2 إلى السعودية. وتطالب منظمة العفو الدولية بعدم تصدير الأسلحة إلى مناطق يتوقع فيها إمكانية استخدام هذه الأسلحة لانتهاك حقوق الإنسان وأضاف جرنتس"وهذا واضح في السعودية".
(ي ب/ د ب أ، ا ف ب)
مراجعة: حسن زنيند